احتفلت الجامعة الأمريكية في مادبا بتخريج الفوج الثالث من طلبتها والبالغ عددهم حوالي ٤٠٠ طالبًا وطالبة من مختلف الكليات، بحضور جمع غفير من الشخصيات تقدمهم الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس الكاردينال ادوين اوبرين، والمدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بييرباتيستا بيتسابالا، والبطريرك فؤاد الطوال، وسفير الفاتيكان المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، وعدد كبير من اهالي الطلبة.

بدايةً افتتح المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، الحفل بصلاة بركة للطلبة والأساتذة الذين دخلوا بشكلٍ رائع. بعدها ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نبيل أيوب كلمة شدد فيها على أن التخرج لا يعني نهاية المسيرة أبدًا إنما هو بداية لطريق آخر للحياة مليء بالمفاجآت والعمل، حاثًا الطلبة الابقاء على جسور التواصل مع الجامعة للعمل من أجل مجتمع أردني أفضل ومثقف أكثر.

من جهته ألقى الطالب المتخرج عمار أبو راغب كلمته نيابةً عن الطلبة شاكرًا الإدارة والأساتذة على جهودهم لإيصال الطلبة لبر التخرج. وأكد أن تخرجهم لم يفدهم أكاديميًا فقط وإنما تعلموا أيضًا كيفية مواجهة المصاعب وكيفية التعامل معها بالشراكة والتعاون مع بعض ليصبحوا أقوى.

هذا وألقى البروفيسور والتر اواننكو، نائب رئيس جامعة كانون، كلمته نيابةً عن الرئيس معبرًا عن فرحه الغامر بهذا الفوج المتخرج وبكلام مليء بالعواطف والنشاط شجع الخريجين على أنهم أمل التغيير الدائم وأنه بالإمكان لكل فرد منهم أن يُغير خمسة وعشرة آخرين وبهذا يتطور المجتمع ويتقدم وعبر في الوقتِ نفسه عن شكره لهم فلولاهم لما كانت قد لاقت الجامعة هذا النجاح والابهار، مؤكدًا على أنهم سبب لتطور الأساتذة نفسهم.

من ناحية اخرى ومن الواجهة الكنسية، أكد الكاردينال أوبرين أن الكنيسة والعلم هما طريقان متوازيان، حيث تؤمن الكنيسة بالعلم والمثابرة. وصرح قائلا إن هذا الصرح الجامعي هو ثمرة عمل البابوات يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس السادس عشر، وبارك الطلبة على ايمانهم بأنفسهم، مطالبًا لهم أن يبهروه بالتكاتف مع بعض وبناء المجتمع الإنساني.

في النهاية وقبل تسليم الشهادات للمتخرجين قدمت كالينا ريكلونسكا مجموعة من الأغاني احتفل من خلالها الطلبة الذين حصدوا ثمار جهودهم المبذولة والجبارة بفرحٍ غامر وسرور ودموع الفرح التي لم تفارق وجوه اهاليهم أيضًا.

من الجدير بالذكر أن الجامعة الامريكية وجامعة كانون قد وقعا اتفاقية شراكة وتعاون خلال الحفل.