موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٧ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
البطريرك يوحنا العاشر ترأس قداس الفصح من على ركام كنيسة القديسين بطرس وبولس في أنطاكية

أبونا :

 

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الأحد، رتبة الهجمة وقداس الفصح، من على ركام كنيسة القديسين بطرس بولس، في مدينة أنطاكية التركية، والتي تأتي ضمن سياق الزيارة التفقديّة بعد زلزال شباط الماضي.

 

وألقى البطريرك يوحنا عظة قال فيها: "بين الركام والدمار، وفي الكنيسة الرسولية العظيمة، نحن سنقوم بإذن الرب كما قام المسيح وداس الموت. واسمحوا لي أن أستذكر قول للقديس باسيليوس الكبير عن أنطاكية: ’كنيسة أنطاكية أجدى نفعًا من جميع كنائس المسكونة‘، وكذلك قال وكتب عنها آباء المجمع المسكوني الثاني المقدس إلى مجمع أساقفة الغرب. ولا ننسى القديس يوحنا الذهبي الفم الذي كان كاهنًا في أنطاكية وأصبح بطريركًا على القسطنطينية، وفي أنطاكية أيضًا دعي المؤمنون بالمسيحيين أولا".

 

أضاف: "ماذا نقول فيكي اليوم يا أنطاكية، هل نبكي لما نراه من دمار، وأنتِ تقولين لنا اليوم لا تخافوا لأن السيد معكم. نعم يا أحبة، نحن لا نخاف، لقد دمرت أنطاكية مرات عدة عبر التاريخ ونهضت وقامت واليوم ستقوم ألمها ووجعها". تابع: "من هذا المكان المقدس، أبعث اليوم رسالة قيامية إلى كل أبنائنا في الكرسي الأنطاكي، ونرسل لهم بركة الرسولين بطرس وبولس، كما نبعث رسالة سلام إلى كل الشعب الأرثوذكسي. يسألوننا يا أحبة، في بعض الأحيان هل عندكم شعب في أنطاكية ولواء الإسكندرون ومرسين؟ نقول لهم نعم، تعالوا وانظروا، لدينا 12 ألف مسيحي رومي أرثوذكسي في هذه المنطقة، ولدينا كنائس ورعايا نابضة بالإيمان الصلب، لدينا كنيسة حية تشهد للمسيح يسوع".

 

أردف: "إن رسالة السلام التي نبعثها نريد أن تكون رسالة حقيقية بعيدة عن الشعارات التي تتحدّث عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية وهي غير موجودة، فأي حقوق يتحدثون عنها ونحن لا نعرف أي معلومة عن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، أي حقوق وشعوبنا تمر بأزمات تلو الأزمات. لذلك ندعو أن تشمل رحمات الرب كل مسؤول عن هذه الحقوق كي تصبح حقوقًا مكرسة ومصانة".