موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٦ أغسطس / آب ٢٠١٦
البطريرك يازجي: في قلوبنا جروح بسبب ما يحدث في حلب اليوم

وارسو - أبونا :

ندد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، خلال قداس في وارسو، باللامبالاة التي يبديها العالم إزاء ماساة مدينة حلب السورية.

وقال البطريرك الذي يقوم بزيارة إلى بولندا، حيث تلقى شهادة دكتوراة فخرية من كلية اللاهوت "نحمل في قلوبنا جروح كنيسة أنطاكية وتمزق الدول في تلك الأرض". وأضاف: "نحمل أوجاع مدينة حلب التي تنتظر منذ ثلاث سنوات عودة المطرانين المختطفين، وخلال هذه السنوات الثلاث، بقى العالم متفرجا على هذه المأساة".

تابع: "نحمل في قلبنا جرح كنيسة أنطاكية وغصة بلدان أرضها. نحمل هموم المشرد والمخطوف والمهجر واليتيم. نحمل وجع حلب التي تنتظر راعييها المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسط تفرج العالم. نحمل في قلبنا غصة ذاك الشرق. نحمل كل محن وضيقات سوريا وهواجس لبنان وكل بقعة في الشرق والعالم تفتقد لنور سلام يسوع المسيح له المجد، والذي ومع كل هذا، نرمي وإياكم كل هذه الهموم أمام صليبه الكريم ونثق بقوة قيامته ليزيح عن قلبنا ثقل الحجر".

وأضاف: "منذ أكثر من خمس سنوات انطلقت الأزمة في سوريا تحت مسميات لا تمت لها بصلة. ونحن كمسيحيين مع غيرنا من الناس ندفع من دمنا ومن دم أولادنا ثمناً باهظاً لزيف الباطل. ندفعه تشريداً وتهجيراً لأبنائنا وقتلاً وخطفاً وعنفاً وإرهاباً أعمى وهزاً لاستقرار دولٍ قامت على تضحياتنا وتضحيات غيرنا. ندفعه كنائس ومساجد تحرق وأوابد تسوى بالأرض ومطارنة وكهنة وشيوخاً يقتلون ويخطفون تحت أفعالٍ اللهُ منها براء. ولعل قضية أخوينا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي مطراني حلب هي واحدة من أكثر القضايا التي تختزل ولو بشيء من الاختصار معاناة إنسان ذلك المشرق، وهما المخطوفان منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط سكوت الجميع واكتفاء ذوي القرار بالإدانة التي تقارب حد الصمت".