موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
البطريرك ساكو في يوم السلام: يعم السلام عندما يكون جزءًا من السلوك الشخصي

إعلام البطريركية :

 

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قداس اليوم الاول من السنة 2022 في كاتدرائية مار يوسف، في منطقة الكرادة، بالعاصمة بغداد، وهو يوم مخصص للصلاة من أجل السلام. عاونه الاب بسمان جورج، والأب دانيال الايطالي وحضره جمع من المؤمنين.

 

وقال في عظته: الأول من كل عام مخصص للسلام الذي هو مطلب جميع الناس الذين أنهكتهم النزاعات والتوترات والأمراض (جائحة كورونا) والجوع والعطش مما يضعهم امام موت بطيء. الناس كما ذكر البابا فرنسيس في رسالته  لهذا العام بمناسبة يوم السلام بحاجة ملحة الى ولادة جديدة ومستقبل أفضل يتمتعون فيه بالعدالة والسلام. هذا هو الرجاء، وشدّد على أنّ السلام يتحقق عندما يكون جزءً من السلوك الشخصي. وهذا  يتطلب  القدرة على  ممارسة والتسامح والتضامن والتعاون.

 

أضاف: نحن في العراق عشنا ظروفًا صعبة جدًا ليس فقط بعد سقوط النظام، لكن خلال تاريخنا. واجهنا تحديات وصراعات انهكت البلاد والعباد. حان الآوان لنفكر جديًا ونراجع تفكيرنا ومواقفنا للخروج من هذا الواقع المُهلك. التغيير يتم والخير يعم عندما نصمد أمام الشر ولا نستسلم وعندما يلعب كل شخص دوره كما يجب. السلام مطلب إنساني وديني ووطني. هذا يبدأ كما يقول البابا فرنسيس في رسالته "من قلوبنا وعلاقاتنا في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشعوب والدول".

 

تابع: لنزرع في قلبنا قيم السلام والتسامح والمغفرة والمحبة، هذه القيم العظمى. لنكن كما دعانا المسيح سعاة السلام، ولنكن مخلصين لوطننا الذي هو هويتنا وتاريخنا. فإذا كانت مجموعة من الناس قد جعلته يصل الى ما هو عليه اليوم، فنحن أكثر منهم، لنُعيده كما كان بصورة أفضل. نحن مسؤولون عن بعضنا البعض فلا ينبغي ان نقف عند الانقسامات والتوترات، بل لنغير واقعنا بثقة. لنعمل من أجل التعليم والصحة واصلاح البنى التحتية…

 

وخلص البطريرك ساكو في عظته إلى القول: التغيير يبدأ بالتربية في البيت والمدارس وبيوت العبادة والإعلام مع التشديد على حقيقة اننا اخوة متنوعون علينا ان نعيش كأخوة واخوات بمحبة واحترام في غاية السعادة، وان العراق أرضنا ووطننا وتاريخنا. صحيح ان الارض كلها وطننا، لكن ثمة مساحة من الارض اسمها العراق هي وطننا الخاص وعلينا ان نحافظ عليه ونعمل من اجل ازدهاره ونُديم هذا التنوع فيه.