اعتبر البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو قرار تسليح فصائل مسيحية غير نظامية في شمال العراق لتحرير بلداتهم من تنظيم داعش خطوة غير مباركة، كونها تشكل خطورة عليها وتعقد الأوضاع.

وكان مجلس النواب الأمريكي قد مرر قبل أيام تعديلين على قانون الدفاع الوطني لدعم الأقليات العراقية. حيث يُمثل التعديل الأول بوجوب تأمين مناطق آمنة لإعادة توطين وإعادة دمج الأقليات العرقية والدينية الأصلية. ويشير التعديل الثاني إلى تسليح قوات الأمن المحلية في العراق، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، لردع وإيقاف تنظيم داعش.

وقال البطريرك ساكو في تصريح صحفي لموقع عنكاوا كوم: "إن قانون الكونغرس الأمريكي الأخير المتضمن تسليح قوات الأمن المحلية في العراق بما فيها الميليشيات المسيحية والجماعات الايزيدية يشكل خطورة على البلاد والمقاتلين المنخرطين في صفوف تلك الجماعات".

وأضاف: "إن أرادت الإدارة الأمريكية محاربة داعش فعليها تسليح القوات النظامية المركزية والبيشمركة في إقليم كوردستان"، متسائلاً "كيف بإمكان فصائل قليلة العدد وتفتقر للخبرة محاربة داعش وطرده؟". وتابع "هذا غير ممكن كونه يعقد الأوضاع ويخلق حكومة داخل حكومة".

وحثّ البطريرك ساكو في كلامه، متوجهاً للمسيحيين كأب ورجل دين ليس برجل سياسي، بأن يكونوا حكماء، وألا تدفعهم العاطفة إلى أوضاع يندمون عليها لاحقاً، مذكراً بتجربة "فوج ملكو"، الذي وصفه بأنه سيق إلى حرب بدلاً عن غيره وتعرض أفراده إلى القتل. وأكد في هذا السياق، على ضرورة إنخراط الشباب المسيحي في صفوف الجيش النظامي وقوات البيشمركة، بدلاً من تشكيل فصائل مسلحة معزولة.