موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٧ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
البطريرك بيتسابالا يترأس قداس عيد القديسة مريم المجدلية في المجيدل

إعلام البطريركية اللاتينية :

 

احتفل مؤمنو الأرض المقدسة في نهاية ثمانية الفصح في 16 نيسان 2023، بعيد القديسة مريم المجدلية، أول من رأى وشهد لقيامة الرب من بين الأموات، حيث ترأس البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي بمشاركة النائب البطريركي في إسرائيل المطران رفيق نهرا، والمطران بولس ماركوتسو، حيث قام غبطته بمباركة المركز وافتتاحه.

 

"قبل زيارتي قرية المجيدل، لم أكن أعرف من هي مريم المجدلية، سوى كشخصية من شخصيات الكتاب المقدس، وأنها كانت حاضرة وشاهدة لأهم حدثين في حياة السيد المسيح (صلبه وقيامته) ولم يربطني بها أي علاقة روحية" تقول لنا الفنانة مريانا بي، من أصول عربية ومولودة في المكسيك وترعرعت في أمريكا. هي مغنية وملحنة تنتج أغاني موسيقية، في عام 2022 ذهبت الى بريطانيا لإنتاج اول ألبوم موسيقي لها ولكن بعد بضعة أشهر جاءت الى الأرض المقدسة وبالتحديد إلى هنا لإنتاج ترانيم موسيقية مُستوحى من الكتاب المقدس والمصورة في الكنائس السبع المتواجدة في مركز بيت الضيافة تحت اسم "سيروا في العمق" - "Duc in Altum".

 

وتكمل مريانا قائلة: "في تلك الفترة من حياتي، كان يبدو كل شيء يسير على ما يرام. اعتقدت أنني على استعداد للغوص في عالم الموسيقى... ومع ذلك، لم يهدىء قلبي من البحث عن طريق السلام. نشأت في عائلة مؤمنة ولكنني كنت سائرة نحو الهاوية، متمسكة بالأمور الدنيوية مثل: النجاح والطموح لتحقيق مشيئتي الخاصة، كنت أبحث عن السعادة في الأماكن الخاطئة، وعند اقترب احتفالات الأسبوع المقدس، تواصلت مع كاهن أعرفه وبطريقة ما انتهى بي المطاف في المجيدل، للمساهمة في إنتاج هذا المشروع الموسيقي الرائع الذي لم أكن أتخيل ان أقوم به مطلقاً".

 

قدمت الفنانة ترنيمتها الجديدة خلال القداس تحت اسم "الحياة الجديدة" والتي سيتم إطلاقها رسمياً في شهر تموز في عيد القديسة مريم المجدلية، وتتمحور الترنيمة حول الحب والحرية والتفاهم والشفاء وعن التحول الداخلي الذي مرت به مريم المجدلية بعد لقائها المسيح، وأوضحت ماريانا: "هذه الأغنية تعكس تجربتي الشخصية، كنت أشعر بعدم الأمان والخوف والوحدة، ثم هنا إلتقيت بالله، إلتقيت بالمخلص، وقابلت أشخاص رائعين ساعدوني روحيًا فأدركت أنني لستُ لِوحدي، أعتقد أن مريم المجدلية مرت بتجربة مماثلة، حيث كان يمتلكها سبعة أرواح شريرة، وعندما التقت بالمسيح وجدت السلام، كما حصلَّ معي ومع كثيرين".

 

أوضح البطريرك بيرباتيستا في عظته عن دور ومركزية حياة مريم المجدلية وعلاقتها العميقة بالمسيح: "في هذا العيد نحتفل بالمرأة التي كانت أولى من شهد لقيامة السيد. مريم المجدلية هي حلقة الوصل بين قيامة الرب من بين الأموات والإنسانية، فهي خاطئة مثلنا، ولكنها عرفت كيف ترتوي من ينبوع الخلاص مجاناً لتصبح شاهدة للمسيح الرب".