اختتم الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية للموارنة، زيارته إلى الأرض المقدسة، والتي جاءت لاستقبال البابا فرنسيس في كل من عمّان وبيت لحم والقدس، إضافة إلى اللإطلاع على أحوال الأبرشية المارونية.

وبدأ البطريرك الراعي زيارته الراعوية من عمّان، حيث زار رعية مار شربل المارونية الوحيدة في الأردن، إلى جانب مشاركته في استقبال البابا فرنسيس وفي الذبيحة الإلهية التي ترأسها قداسته في ستاد عمّان الدولي.

وفي اليوم التالي، توجه البطريرك الراعي، إلى جانب العديد من رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الشرق، لاستقبال البابا فرنسيس في كل من مدينتي بيت لحم والقدس. حيث شارك في القداس الحبري الذي أقيم في ساحة المهد، وفي اللقاء المسكوني بين البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية برثلماوس.

كما التقى البطريرك الراعي بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، الذي قلده وسام نجمة القدس "تقديراً لمواقفه القومية ومكانته الدينية ومساهماته على المستوى الإقليمي والعالمي، وعرفاناً لدوره ودور لبنان الشقيق وشعبه في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتثميناً لشجاعته وزيارته للقدس وكسر الحصار ودعم صمود أهلها، وامتناناً منا لصلواته ودعواته لتحقيق السلام والاستقرار في الأرض المقدسة فلسطين، أرض المحبة والسلام"، بحسب البيان الرسمي الصادر عن الرئاسة الفلسطينية.

كما قام البطريرك الراعي بزيارة إلى دير اللطرون، الذي يقيم فيه مجموعة من الرهبان ذوي الأصول اللبنانية المارونية. كما قام بزيارة إلى الكنيسة المارونية في يافا والتقى فيها مع المؤمنين.

وبعد مغادر البابا الأرض المقدسة، احتفل البطريرك الراعي بقداس خاص في كنيسة القيامة، تلاه زيارة إلى بعض الأماكن المقدسة في القدس. كما جرى لغبطته حفل استقبال في مركز النوتردام، حضره العديد من الشخصيات الدينية والعامة. ومساءً ترأس البطريرك الماروني بالقداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة اللاتين في مدينة بيت ساحور.

كما شرّف البطريرك الراعي دار البطريركية اللاتينية بزيارته لها، حيث التقى مع أخيه البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، وسائر الأساقفة، وبعض الكهنة، إضافة إلى موظفي البطريركية.

ويوم 28 أيار، قام البطريرك الراعي بزيارة إلى القرية المهجرة كفر برعم، حيث ترأس هناك القداس الإلهي والتقى مع أهاليها وتناول طعام الغداء معهم. وبعد الظهر، قام البطريرك بزيارة إلى جبل التطويبات، تلاه الاحتفال بالقداس الإلهي مع اللبنانيين الذين قدموا إلى اسرائيل في كنيسة القديس بطرس في كفرناحوم.

وفي 29 أيار، استهل البطريرك الماروني جولته الراعوية في الأرض المقدسة بزيارة إلى كل من رعية سيدة الوردية في عكا، وكنيسة القديس بطرس في عكا، وقداس في الكنيسة المارونية في بلدة الجش، تبعه غداء مع أبناء الرعية. وبعد الظهر أقيمت مسيرة من دير راهبات السالزيان إلى كنيسة الموارنة في مدينة الناصرة.

وفي 30 أيار، قام البطريرك الراعي بزيارة إلى مركز الراعي الصالح في بلدة عسفيا حيث جرى لقاء مع الرعية والمؤمنين. وبعد الظهر ترأس القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة القديس يوسف في مدينة حيفا، بعد أن أجري له استقبال في كنيسة مار لويس للموارنة.