بدأ الكاردينال بشارة بطرس الراعي، البطريرك الماروني، زيارة راعوية ورسمية إلى مصر تستمر أربعة أيام.

وبعد توجهه إلى مقر المطرانية المارونية حيث اطلع من المطران جورج شيحان، راعي أبرشية مصر والسودان المارونية، على شؤون الأبرشية، زار البطريرك الراعي المونسينيور برونو موزارو، سفير الفاتيكان في مصر، حيث عقد لقاء ضمّ رؤساء الكنائس الكاثوليكية في مصر: بطريرك الأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق، مطران الفيوم والجيزة انطونيوس عزيز، مطران السريان الكاثوليك جوزيف حنوش، مطران اللاتين عادل زكي، مطران الكلدان فيليب نجم، مطران الأرمن الكاثوليك كريكور اغسطينوس كوسا، والمطران حنا قلته.

وفي اليوم الثاني، استهل البطريرك الراعي زيارته بلقاء البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، حيث تطرق في كلمته إلى نموذج العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، مؤكداً أن الفسيفساء اللبنانية وإن اهتزت أحياناً فهي ستبقى متماسكة وثابتة ولن تقوى عليها أية مخططات، لافتاً إلى أن الكنائس في بلدان الشرق الأوسط هي ضمانة لهذه البلدان، وليست ضمانة للمسيحيين فقط.

وظهراً زار البطريرك الراعي الكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك حيث كان في استقباله البطريرك اسحق مع لفيف من الأساقفة والكهنة والاكليريكيين. وفي كلمته، اعتبر البطريرك اسحق أن زيارة البطريرك الراعي حملت إلى مصر الفرح الكبير بهدف "تعميق العلاقات وتوسيع التواصل بين الكنيستين، ونتطلع إلى تعاون أكبر على صعيد الشرق الأوسط من أجل استعادة دورنا بشكل أفضل".