موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي: المعرقلون هم أعداء لبنان

بكركي :

واصل البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وفي تأمله لصلاة مساء اليوم الجمعة، قال: "كانت الوعود البشرية تشير إلى ولادة الحكومة خلال هذا الأسبوع ولكنها لم تبصر النور لأنه –وكما يعلم الجميع– عاد المعرقلون إلى منطق الحصص، أي عدنا إلى ما كنا عليه في السابق. إن ممارستهم هذه تجبر شبابنا وصبايا على البقاء في الطرقات والساحات بالرغم من تضحياتهم ومعاناتهم".

وأضاف: "أريد الليلة أن أعلن أنّ كل مَن يعرقل ولادة الحكومة المنتظرة يُمعن في إغراق لبنان أكثر فأكثر في ازمته المالية والاقتصادية بشكل يحول دون خروجه منها. بأسلوبهم هذا إنما يعادون الشعب اللبناني الذي يهاجر، ويعادون لبنان ومؤسساته. إنني اسميهم "اعداء لبنان". يقول الرب يسوع: (صلوا من أجل اعدائكم)، ونحن سنصلي من اجلهم الليلة. ان الذين يعرقلون ولادة الحكومة انما يعرقلون قيام لبنان ونهوض الشعب اللبناني من معاناته وقد فقد الامل في كل شيء. وهم من يجعل من شبابنا المطالب بحكومة نزيهة تنهض بلبنان، عرضة للاذلال والقهر على الطرقات وفي الساحات. انهم يطالبون بكرامتهم المسلوبة وبخير لبنان. لا تكون المرجلة في ان من يعرقل هو نفسه من يذهب الى دسّ من يقوم بأعمال شغب من خلال تكسير عدد من المؤسسات العامة والمصارف والتعدي على الاملاك العامة والخاصة. هؤلاء لا يريدون دولة لبنان ولا خير شعبه. نصلي من اجل كل هؤلاء، "اعداء لبنان"، كي يخافوا الله ويعودوا اليه، ولكي يتحملوا مسؤولياتهم ويقوموا بواجباتهم في خدمة لبنان وشعبه".

وختم البطريرك الراعي: "ما من بلد في العالم يتعمّد المسؤولون فيه خرابه كما يحصل في لبنان. نصلي من اجلهم ومن اجل توبتهم وعودتهم الى ضميرهم. ونصلي من اجل الشباب والصبايا الذين يضحّون ويعانون على الطرقات وفي الساحات كي يحافظوا على سلمية وحضارة الانتفاضة وان يوحّدوا مطالبهم لخير لبنان. والله وحده يعلم كيف يستجيب لمطالب ابنائه وبناته وسيدة لبنان التي تبسط يديها فوق لبنان هي الكفيلة بحمايته وحماية شعبه.