موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٢ مارس / آذار ٢٠١٦
البطريرك الطوال "ليس هناك إبادة للمسيحيين في الشرق الأوسط"

حاوره أندريا تورنيللي ، ترجمة: منير بيوك :

<p dir="RTL">&quot;أنا لا أوافق على استخدام مصطلح &rsquo;إبادة المسيحيين&lsquo; لوصف ما يجري في الشرق الأوسط. لقد وردت هذ العبارة في وقت متأخر جداً وذلك حينما وقع كل شيء بالفعل، لذا ليس لها أي ارتباط مع الواقع&quot;. هذا ما قاله بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، في مقابله مع الموقع الإلكتروني &quot;الفاتيكان إنسايدر&quot;. فمعارضته لإقرار الحكومة الأمريكية بأن عنف الدولة الإسلامية (داعش) هو إبادة جماعية، تلا ما أكده من قبل رئيس الأساقفة السوري للسريان الكاثوليك المطران جاك بهنان هندو وبطريرك لبنان الماروني مار بشارة بطرس الراعي.</p><p dir="RTL"><strong>صاحب الغبطة، هل تتفق مع الإقرار بأن ما يجري في الأراضي التي تسيطر عليها ما تسمى الدولة الإسلامية هو &quot;إبادة جماعية&quot;؟</strong></p><p dir="RTL">&quot;أنا لا أوافق على استخدام هذا المصطلح. لقد وردت هذ العبارة في وقت متأخر جداً، وذلك حينما وقع كل شيء بالفعل، لذا ليس لها أي ارتباط مع الواقع&quot;. حدث أنه إما هرب الجميع أو أنهم لقوا حتفهم. فهناك الكثير من ضحايا العنف، إلى جانب المسيحيين، بدءاً من المسلمين. كما أن هناك العديد من الذين قدموا ضحايا أكثر مما قدمنا&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>لماذا تقول &quot;في وقت متأخر جداً&quot;؟</strong></p><p dir="RTL">&quot;كانت ردة فعل أوروبا والولايات المتحدة متأخرة جداً. فقد أدركتا أنهما غير قادرتين على متابعة جدول أعمالهما في تقسيم الشرق الأوسط.، وعلى المرء أن يتذكر العواقب المترتبة على بعض التدخلات العسكرية، وعلى بعض الحروب التي دارت رحاها في مناطقنا. فإذا كان هذا السلام الذي تريدونه، أحلوا إذن السلام في بلاد الآخرين وليس الحرب&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>كان هناك ديكتاتوريات لا بد من الإطاحة بها...</strong></p><p dir="RTL">&quot;خلال زيارة إلى فرنسا، سئل دبلوماسي لماذا كان هناك الكثير من الحماس للإطاحة بالأسد. أجاب بالحديث عن الحاجة للدفاع عن حقوق الإنسان التي تم انتهاكها. وكان الرد: لماذا لا تبدأ بالمملكة العربية السعودية؟ ففيما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، تعتمد معايير مختلفة إذا ما كانت هذه البلدان حليفة للغرب. والحقيقة هي أنه كان من المتوقع إيجاد حل في غضون بضعة شهور. لكن الحرب استمرت لسنوات&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>ماذا تتوقع أن تكون الخطوة التالية؟</strong></p><p dir="RTL">&quot;للأسف، لا يوجد حل سحري. فلم تسقط الدولة الإسلامية في العراق والشام من السماء، إنما انبثقت من خلال الفقر، والظلم، والدكتاتورية، وبدعم من الإتجار بالأسلحة الثقيلة. إنه الإتجار الذي كان البابا فرنسيس يتحدث علنا ضده بشجاعة في كل مرة تحدث عن هذه الأوضاع. هناك حاجة لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق والشام باستخدام كل الوسائل الممكنة. ولكن لا يجب أن نضلل أنفسنا: فلو تم القضاء بالكامل على داعش حتى المقاتل الأخير، فإن هذه الظاهرة ستعود الى الظهور إذا لم نقض على أسباب ظهورها مثل الظلم، والإتجار بالأسلحة غير المشروعة&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>ماذا تفعلون لمساعدة اللاجئين؟</strong></p><p dir="RTL">هناك 740،000 لاجئ في الأردن. ومن هؤلاء هناك فقط 28،000 مسيحي. ونحن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم. وقد ساعدنا مؤتمر الأساقفة الإيطاليين في إطلاق مشاريع تسمح للأطفال، على سبيل المثال، للإلتحاق بالتعلم في المدارس&quot;.</p>