ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، قداساً حبرياً حاشداً، حضره رئيس بلدية يونركز مايك سبانو وعدد من المستشارين، وشارك به عدد من كهنة البطريركية اللاتينية، وجمهور غفير من المؤمنين من، استذكاراً للأب سامي طوطح، أحد كهنة البطريركية اللاتينية، الذي عاد إلى الملكوت السماوي، بعد صراع مع المرض، ووري الثرى في سان فرانسسكو الثلاثاء الماضي.

البطريرك الطوال قدم العزاء لرعية الراعي الصالح في يونكرز التي قدمها الأب طوطح على مدار 37 عاماً بالخلاص وتفان. وقال بأن ما يميز حياة هذا الكاهن هو البساطة والتواضع والهدوء في الوقوف على المعضلات والصعوبات. واستذكر مساعدته للعديد من مؤسسات البطريركية اللاتينية. كما حيا الطريقة البطولية التي تحمل فيها الأم المرض الخبيث، رحيله المشرّف، حيث فارق الحياة محاطاً بمحبة أهله وإخوته كهنة البطريركية اللاتينية.

وحيا البطريرك جمهور الحاضرين والغائبين من الرعية، وقال إن أمنية الأب سامي من فوق وصلاته لكم اليوم، هي أن يراكم متحدين متحابين وأن تعيشوا في التواضع الذي يجمّل الحياة والأشخاص.

وأعلن بطريرك القدس أنه قد عيّن الأب فراس حتر، ليقود الرعية، ويقدم لها الخدمة الروحية والراعوية الناجحة بإذن الله. وطلب تعاون الرعية المؤسسة منذ أربعين سنة وتكاتفها مع الكاهن الجديد.

وصفقت الرعية كثيراً للكهنة الجدد المشاركين في الذبيحة الالهية: الآباء بهاء اسطفان وفارس السرياني وشار فواضلة. كما تلى الأب علاء علمات كلمة الترحيب التي ننشرها كاملة في هذا الموقع، مشيراً ألى أن الأب الراحل سامي طوطح قد خدم رعية الراعي الصّالح في يونكرز مدّةَ سبعٍ وثلاثينَ سنة: قام خلالها بمنح سرّ العماد ستمائة وأربع وسبعين مرّة، وبمنح سر الزواج مائتين وثمان وعشرين مرّة، وبالصلاة على المتوفّين مائة وثمانٍ وأربعين مرّة. وختم قائلاً: شكراً لك يا رب على جميعِ هذه النعم وغيرها التي لا تُحصى. كما قرأ الأب علمات الكلمة التي أرسلتها رعية القديس توماس مور في سان فرانسسكو، موقعة من كاهن الرعية الأب لبيب قبطي.

كما تلى الأب المونسنيور كوريجان MGR Corrigan البرقية الخاصة التي وصلت من الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة ولاية نيويورك في أمريكيا.

وتطرق البطريرك إلى السلام الذي تعطش إليه المنطقة العربية أكثر من أي وقت مضى، كما تحدث عن ثمار الزيارة البابوية التي جرت قبل شهرين إلى الأرض المقدسة، مشيراً إلى إعجابه الكبير وتقديره لشخصة قداسة البابا فرنسيس المتواضع والروحاني. كما تحدث عن السنودس المزمع عقده في الفاتيكان في شهر تشرين أول المقبل، وسيتمحور حول العئالة والتحديات التي تواجهها اليوم.

وقبيل القداس، اجتمع البطريرك الطوال بممثلين عن الرعية، وأصغى بعض الهموم الحاضرة والآمال التي يعقدونها على المستقبل، ووعد بتقديم كل دعم من أجل نمو وازدهار الرعية.

وبعد القداس تبادلت الرعية التعازي مع غبطة البطريرك والكهنة الحاضرين، فيما قدمت الرعية الخبز والقهوة عن روح الراعي الصالح الأب المرحوم سامي طوطح.