موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٤ فبراير / شباط ٢٠١٧
البطريرك الراعي يفتتح مكتبة المعهد الحبري البطريركي في روما

روما – البطريركية المارونية :

دشن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي مكتبة المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما. وقد رفعت على مدخل المكتبة لوحة حملت اسم الدكتور صفير الذي أراد بمساهمته لإعادة تأهيل المكتبة العريقة أن يكون داعمًا لإرث الكنيسة المارونية ومحافظًا عليه.

وحضر الاحتفالية رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ووكلاء الرهبانيات المارونية وكهنة المعهد الحبري، وأصدقاء عائلة صفير، ولجنة رعية مار مارون روما، وفعاليات دبلوماسية واجتماعية وإعلامية.

وقال المعتمد البطريركي ورئيس المعهد في روما المطران فرانسوا عيد، كلمة شرح فيها تاريخ المكتبة وقيمة مكنوناتها التاريخية والروحية ودور المعهد الماروني الرائد عبر التاريخ وحتى يومنا، شاكرًا كل الساعين لإتمام هذا المشروع.

وتلتها كلمة نائبة المونسنيور طوني جبران وقد أرفقها بشريط مصور يشرح بدقة الطرق المستعملة بإتقان لإعادة تأهيل وترميم هذا الكنز الثقافي "وقد أتلف الزمن والإهمال آلاف الكتب التي عادت اليوم لتبصر نورا جديدا وتكون منارة وخير شاهد لدور الموارنة عبر التاريخ في روما والعالم".

بدوره، القى السيد سليم صفير كلمة شكر على الفرصة التي أتيحت له بكل فخر وفرح لإنجاز مشروع تأهيل المكتبة، معتبرا أن "لكل إنسان دوره في كنيسته ومجتمعه ووطنه ومن حقه وواجبه أن يبادر بإنتشال ما هو له وما قد حاول الزمن إفساده أو طمسه وإعادته إلى شكله السليم ومكانه الصحيح، إفساحا بالمجال للجميع للاستفادة منه. وهذا هو دور المكتبة العريقة التي تختزن تاريخا حيا من الثقافة والإيمان والقداسة".

ثم بادر الكاردينال ساندري بكلمة شكر للقيمين على المعهد وعلى رأسهم البطريرك الراعي "المؤتمن الساهر على كنيسته"، وشكر السيد صفير على مبادرته بتبني مشروع إعادة تأهيل المكتبة.

وفي الختام، القى راعي الإحتفال البطريرك الراعي كلمة كرر فيها الشكر لكل من أسهم بحبه وعمله وماله، مشددا على أن "تاريخ الموارنة وإرثهم كان وما زال حيا بأبناء الكنيسة الغيارى على إيمانهم وانتمائهم"، مشددًا على "الدور الرائد الذي لعبه المعهد الحبري الماروني كمنارة علم وقداسة وقد تخرج منه قديسون وعظماء وكهنة".