موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
البابا يستقبل بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيليوس الثالث
وغبطته يطلق مبادرة وساطة لحل الصراع الروسي الأوكراني
أرشيفية

أرشيفية

أبونا :

 

استقبل البابا فرنسيس، اليوم الجمعة 29 أيلول 2023، البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، حيث يقوم غبطته بزيارة حاليّة إلى حاضرة الفاتيكان لحضور احتفال تنصيب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية.

 

وأعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن "خطوة هامة نحو تعزيز الحوار والمصالحة في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا"، وذلك من خلال مبادرة للبطريركيّة الأرثوذكسيّة المقدسية "للوساطة بهدف بدء حوار جديد يهدف إلى وضع حدّ للمعاناة وتعزيز عملية علاج الجروح داخل الأسرة الأرثوذكسية في روسيا وأوكرانيا"، بحسب بيان البطريركيّة الأرثوذكسيّة المقدسية.

 

وعبّر غبطته عن "مدى التأثير السلبي العميق الذي يُسببه استمرار النزاع الروسي الأوكراني، ليس فقط على المسيحيين الأرثوذكسيين بل وعلى مجتمع المسيحيين العالمي بأسره"، مؤكدًا على "أهميّة وحدة المسيحيين ودور بطريركية الروم الأرثوذكس المقدّسية في تسليط الضوء على ملف وحدة المسيحيين الذي يشكّل شعورًا بالقلق لدى كل الكنائس في جميع أنحاء العالم".

 

 

تهديد كبير للوجود المسيحي

 

وأثنى البطريرك ثيوفيلوس الثالث "على تفاني البطريرك بيتسابالا في الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة، وتحدّث عن التحديات التي تواجه المسيحيين والتراث المسيحي في الأرض المقدسة، ولا سيما المخاطر الناجمة عن مجموعات اليمين الاسرائيلي المتطرف وتقويضها الممنهج لترتيبات "الوضع الراهن"، ومحاولات هذه المجموعات تغيير طابع المنطقة متعددة الأعراق والثقافات والديانات".

 

وأشار إلى أن "جرائم الكراهية، والاستحواذ على الممتلكات بطرق غير الشرعية، وتدنيس المواقع المسيحية، والضغط المتزايد على الكنائس يشكلون تهديدًا كبيرًا للوجود المسيحي"، مقدمًا "الشكر والتقدير لدعم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ووصايته على المقدسات وجهوده في الحفاظ على الهوية المسيحية والإسلامية في القدس وسط هذه التحدّيات".

 

واختتم البطريرك ثيوفيلوس الثالث اجتماعه مع البابا فرنسيس بالتأكيد "على أن الرحلة نحو الحوار والمصالحة تعتبر تحديًا بالغ الصعوبة، ولكن البطريركية الأرثوذكسيّة المقدسية على أتم الاستعداد، وبكل وسيلة، قد تُسهم في إنهاء الصراع والمعاناة".