موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٨ يوليو / تموز ٢٠١٦
البابا يستذكر قصة شاب حضّر للأيام العالمية، ولم يشارك بها!

كراكوف – إذاعة الفاتيكان :

كان الموعد الأخير في اليوم الأول للبابا فرنسيس في مدينة كراكوفيا البولندية، يوم الأربعاء 27 تموز 2016، إطلالته من نافذة مبنى مركز رئيس أساقفة أبرشية كراكوفيا، حيث حيا الشباب وألقى كلمة عفوية.

استهل البابا كلمته متحدثًا عن شاب بولندي عمره اثنتان وعشرون سنة، وقد ترك عمله ليكون متطوعًا في اليوم العالمي للشباب، وهو الشاب الذي حضّر جميع الشعارات وصور شفعاء اليوم العالمي والأعلام التي تزيّن المدينة، مشيرًا بقوله: "لقد أصبح هذا عمله، وفيه وجد إيمانه".

لكن في تشرين الثاني الماضي، شُخصت إصابته بمرض السرطان، ولم يتمكن الأطباء من فعل أي شيء له. كان يرغب بالبقاء حيًا حتى زيارة البابا فرنسيس، وكان ينبغي أن يسافر في القطار نفسه الذي سيستقله البابا. لكنّه توفي في الثاني من تموز الحالي. لقد تأثر الجميع بموته لأنه قد صنع خيرًا كبيرًا للجميع.

وقال: "لنفكر بصمت في رفيق دربنا الذي عمل كثيرًا من أجل هذا اليوم العالمي، ولنرفع الصلاة من أجله، كل في قلبه لأنه حاضر بيننا. هناك أمر واحد لا يمكننا أن نشكّك به أبدًا وهو إيمان هذا الشاب صديقنا الذي عمل كثيرًا من أجل اليوم العالمي للشباب، وعمله هذا حمله إلى السماء وهو الآن مع يسوع وينظر إلينا جميعًا. وهذه نعمة.

وختم البابا فرنسيس أمام الشبيبة المجتمعة: "لنشكر الرب لأنه يعطينا أمثلة الشجاعة هؤلاء، شباب شجعان يساعدوننا على السير قدمًا في حياتنا. لا تخافوا. لا تخافوا أبدًا. لأنَّ الله عظيم وصالح وكل منا يملك شيئًا صالحًا في داخله".