موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٥ يونيو / حزيران ٢٠١٨
البابا يدعو الصحافيين لتفضيل الحقيقة على المصالح الشخصية

الفاتيكان - وكالة آكي الإيطالية :

دعا البابا فرنسيس الصحافيين الى "الالتزام بنقل معلومات تجيد وضع الحقيقة قبل المصالح الشخصية أو الفئوية".

ولدى استقباله في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي، الاثنين، وفد جائزة بياجو أنييزي للصحافة الدولية، أضاف البابا أن "العمل الصحفي يرتبط بإحاطة الناس وخلق رؤيتهم للعالم وتحديد مواقفهم من الأحداث"، مبينًا أنه "عمل شاق يشهد في الوقت الراهن موسمًا يتميز من جهة بتطور النهج الرقمي، ومن ناحية أخرى بتحول وسائل الإعلام نفسها".

ورأى البابا "أننا نشهد بالفعل تحولًا سريعًا لأشكال ولغات المعلومات"، وأن "الدخول في عملية التحول هذه يتطلب جهدًا"، لكن "من الضروري أن نواصل السهر بحكمة وبشكل متزايد، إن أردنا الاستمرار بأن نكون معلمين للأجيال الجديدة".

واعتبر البابا أن "ضواحي المدن، الحقيقة والأمل، تمثل كلمات أساسية ثلاث"، لافتًا الى أنه "المراكز العصبية لإنتاج الإخبار غالبًا ما تكمن في المدن الكبيرة"، لكن "هذا لا ينبغي أن يجعلنا ننسى قصص الناس الذين يعيشون بعيدًا، في الضواحي، قصص المعاناة والتدهور في بعض الأحيان، قصص تضامن كبير يمكن أن تساعد الجميع على رؤية الواقع بطريقة متجددة".

وذكر البابا أن "الصحفي مدعو إلى كتابة ما يفكر به، ما يتوافق مع فهمه الواعي والمسؤول لحدث ما"، فمن "الضروري أن يكون المرء دقيقا للغاية لكي لا يقع في فخ منطق المعارضة للمصالح أو الأيديولوجيات".

وحذر من أن "عالم اليوم الذي يسير فيه كل شيء بسرعة، أصبح من الملح فيه على نحو متزايد الرجوع الى القاعدة المؤلمة والشاقة المتمثلة بالبحث المعمق أو المواجهة"، وإذا "لزم الأمر، الصمت أيضًا، بدلاً من إيذاء شخص أو جماعة ما، أو نزع الشرعية عن حدث معين". واختتم البابا موضحًا أن "الأمل لا يتعلق بمسألة الإخبار عن عالم بلا مشاكل، فسيكون هذا خداعًا"، بل "يتعلق بفتح مساحات للأمل في ظل التنديد بحالات التدهور واليأس".