يترقب العالم، اليوم الاثنين، الزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى مدينة لوند السويدية، لمدة 26 ساعة، للمشاركة في الاحتفالات بمرور خمسمائة عام لبداية الإصلاح البروتستانتي، حيث دعا قداسته للصلاة من أجل أن تساهم الزيارة في وحدة جميع المسيحيين.

وكان الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الفاتيكاني لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، أشار في وقت سابق إلى ثلاثة جوانب رئيسة في الاحتفال المشترك: الشكر لخمسين عامًا على التقدم، الشهادة المشتركة كعلامة على الرجاء في المستقبل، وأيضًا التوبة للصراعات المذهبية التي حوّلت أوروبا إلى بحر من الدماء خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر.

وفي مقابلة مع مجلة سينيوم اليسوعية السويدية، اعتبر البابا أن كنيسة روما يمكنها أن تتعلم الإصلاح من التقليد اللوثري، مشيرًا إلى أن مارتن لوثر شاء أن يقوم بإصلاح الكنيسة خلال فترة صعبة كانت تجتازها لخمسة قرون خلت، وأضاف أنه عوضًا عن إصلاح الكنيسة تحوّلت هذه الحركة إلى انفصال عن الكنيسة الكاثوليكية. مؤكدًا أن لوثر خطا خطوات كبيرة إلى الأمام، إذ وضع كلمة الله بمتناول عامة الشعب.

وشدد البابا فرنسيس في حواره أن المرء لا يسعه أن يكون كاثوليكيًا من جانب ويعمل في سبيل الانقسام في جانب آخر، مشيرًا إلى أن البعد يولّد مرض الانقسام. كما أكد على ضرورة متابعة الحوار اللاهوتي بين الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية، بالإضافة إلى حوار الرحمة المشترك شأن خدمة الفقراء والمرضى والمحتاجين.