موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
البابا في مقابلته العامة: سبب الفرح الرئيسي هو يسوع نفسه

أبونا :

 

أجرى البابا فرنسيس، صباح اليوم الأربعاء، مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس.

 

وتحدّث قداسته عن الفرح الذي هو علامة من علامات البشارة بالإنجيل. قال: سبب الفرح الرئيسي هو يسوع نفسه الذي يحبنا دائمًا، وبذل حياته من أجلنا، ويريد أن يمنحنا الحياة الأبديّة. هو بشارتنا وينبوع فرحنا الذي لا يزول. لهذا، المسيحيّ الكئيب أو الحزين أو الحاقد لا يمكن لأن يُصدّقه الناس. المسيحيّ الصادق والمؤثّر هو الذي يظهر في نفسه المليئة بالفرح والوادعة، ومن سلوكه الهادئ واللطيف الذي ينجم عن لقائه بيسوع، ومن حبّه الصادق الذي من خلاله يقدّم للجميع ما ناله من غير استحقاقٍ منه.

 

أضاف: إن كان ميلاد يسوع، هو أصل الفرح، فإنّ كمال الفرح هو في يوم الفِصح. نرى ذلك في قصّة تلميذي عمواس التي تبيّن لنا كيف يمكننا دائمًا أنْ ننتقل من اليأس إلى الفرح الفصحيّ. تلميذا عمواس بعد لقائهما بيسوع القائم من بين الأموات، انتعشا بكلمته، وصارا مبشّرين مليئين بالحماسة والفرح.

 

تابع: هذا هو الفرح المسيحيّ، إنه لا يأتي منا، بل هو عطيّة الروح القدس، روح القائم من بين الأموات. ونحن أيضًا، مثل تلميذي عمواس، وعندما يكون قلبنا متعبًا والأفق مظلمًا، مدعوّون إلى أن نعود إلى الإنجيل، ونلتقي بيسوع حتّى نمتلئ فرحًا، إذّاك نتمكّن من أن نملأ قلوب البشر بفرح الإنجيل لكي يتحرّروا من الخطيئة والحزن والفراغ الداخليّ والعزلة.