موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٨ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
البابا فرنسيس يزور مرسيليا للدفاع عن قضية المهاجرين

أ ف ب :

 

ستكون قضية المهاجرين ومأساة هؤلاء الذين يموتون في المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في صلب زيارة البابا فرنسيس الجمعة والسبت إلى مرسيليا، ثاني مدن فرنسا.

 

واعتبر البابا الأحد بعد صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان أن الهجرة التي احتلت صدارة المشهد في إيطاليا في الأيام الماضية مع وصول آلاف الأشخاص الذين انطلقوا من سواحل شمال افريقيا الى جزيرة لامبيدوسا، تمثل "تحديًا غير سهل".

 

وقال قداسته من نافذته المطلة على ساحة القديس بطرس، "لكن ينبغي مواجهته معًا لكونه أساسيًا من أجل مستقبل الجميع الذي سيكون مزدهرًا فقط إذا بُني على الأخوّة، وبوضع الكرامة البشرية والأشخاص، لاسيما الأشد عوزًا، في المقام الأول".

 

 

"اللقاءات المتوسطية"

 

وزيارة البابا إلى فرنسا هي الأولى منذ زيارة سلفه بندكتس السادس عشر عام 2008.

 

وقد زار البابا فرنسيس ستراسبورغ عام 2014، لكن كان ذلك بمناسبة زيارة الى البرلمان الأوروبي. ويؤكد البابا، وباعترافه الشخصي، بأن اهتمامه يتركز على الضواحي أكثر مما هو على الدول الكبرى مشيرًا إلى أن زيارته ليس لها طابع زيارة دولة. وقال في آب "سأذهب الى مرسيليا لكن ليس إلى فرنسا".

 

وستشكّل الزيارة فرصة للبابا لعقد لقاءات مع أساقفة وكهنة من كل حوض المتوسط بمناسبة "اللقاءات المتوسطية" التي تنظم في مرسيليا من 18 إلى 24 أيلول للتفكير في مستقبل هذه المساحة المشتركة وبحث مواضيع مثل التفاوت الاقتصادي والهجرة والتغير المناخي.

 

 

المتوسط "مقبرة"

 

وقال إنّ "البحر الأبيض المتوسط مقبرة. لكنه ليس الأكبر: أكبر مقبرة تقع في شمال افريقيا. إنه أمر فظيع. ولهذا السبب سأذهب إلى مرسيليا". وبحسب الأمم المتحدة، فقد توفي أكثر من 2300 مهاجر منذ كانون الثاني في المتوسط، طريق الهجرة الأخطر في العالم.

 

يصل البابا بعد ظهر الجمعة إلى مرسيليا وسيتوجه على الفور إلى كاتدرائية نوتردام دو لا غارد، وهي نصب رمزي مطل على المدينة للصلاة مع رجال الدين تليها لحظة تأمل مع ممثلي أديان أخرى أمام النصب المخصص للبحارة والمهاجرين المفقودين في البحر.

 

والسبت يشارك صباحًا في الجلسة الختامية لـ"لقاءات المتوسط" في قصر فارو حيث سيجتمع مع الرئيس إيمانويل ماكرون. بعد الظهر سيحيي الحدث الأبرز في الزيارة مع قداس عام في ملعب فيلودروم، بعد رحلة في "باباموبيل" من الجادة الرئيسية في برادو لكي تتمكن الحشود من تحيته.