موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
البابا فرنسيس يتناول طعام الغداء مع الفقراء واللاجئين والمساجين

روما – أبونا وإذاعة الفاتيكان :

قام البابا فرنسيس، الأحد، بزيارتين رعويتين إلى مدينتي شيزينا وبولونيا الإيطاليتين.

بداية، توجه قداسته إلى "ساحة الشعب" في شيزينا حيث التقى المسؤولين البلديين، وألقى كلمة ذكّر فيها بأن هذه المدينة غنية جدًا بالحضارة والتاريخ، ففيها أبصر النورَ اثنان من البابوات هما بيوس السادس، الذي يُحتفل بالذكرى المئوية الثالثة لولادته، وبيوس السابع. وأكد أن الساحة تشكل منذ قرون ملتقىً للمواطنين، وفيها كانت تتخذ القرارات الهامة بالنسبة لحياة المواطنين، مشيرًا أنه في هذا المكان أدرك كثيرون أهمية الحياة الجماعية والتضامن والالتزام لصالح الخير العام.

أما المحطة الثانية فكانت في كاتدرائية المدينة، حيث التقى قداسته بالإكليروس والمكرسين والعلمانيين في المجالس الرعوية، وألقى كلمة شدد فيها يبن الرسالة الأساسية لتلاميذ المسيح هي إعلان الإنجيل والشهادة له بفرح. وأضاف: إن المسؤولية المشتركة هي كلمة جوهرية للمضي قدمًا في العمل المشترك في مجال التعليم المسيحي والتربية الكاثوليكية والرقي الإنساني والمحبة؛ وفي البحث الشجاع أيضًا، أمام التحديات الرعوية والاجتماعية، عن أشكال جديدة من التعاون والحضور الكنسي.

ومن شيزينا تابع البابا فرنسيس زيارته الراعوية إلى بولونيا لمناسبة المؤتمر الإفخارستي الأبرشي. وفي مركز إينريكو ماتيي التقى بعدد كبير من اللاجئين والمهاجرين، وخاطبهم بقوله: "أرى فيكم يسوع المسيح"، داعيًا دول العالم إلى تخصيص برامج دعم خاص وجماعي للاستقبال، وفتح ممرات إنسانية للاجئين الذين يعانون أوضاعًا صعبة.

أما المحطة الثانية فكانت في ساحة المدينة حيث التقى بالعمّال والعاطلين عن العمل والنقابات والتعاونيات. وقال في خطابه: "لا نُخضِعنَّ التضامن أبدًا لمنطق الربح المالي، لأننا بهذه الطريقة سنحرم منه الضعفاء الذين هم بأمسِّ الحاجة إليه". لافتًا إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم هي أيضًا أزمة أخلاقية وروحية وإنسانية. وشدد في هذا السياق على أهمية قيم الخير العام والحوار بين ثلاثة جوانب هي: الكنيسة، والبلدية، والجامعة.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، توجه البابا فرنسيس إلى بازيليك القديس بيترونيو حيث تناول طعام الغداء مع الفقراء واللاجئين والمساجين. وبعد أن حيا الحضور، قال قداسته: "قدموا للجميع المحبة والصداقة. إنه التزامنا تجاه الجميع وهناك حاجة ماسة له. فطلب الخبز في صلاة الأبانا يعبّر عن الاتكال على الله في الحاجات الأساسية لحياتنا. فصلاة الأبانا هي صلاة تتلى بصيغة الجمع: الخبز الذي يطلب هو خبزنا، وهذا الأمر يتطلب المقاسمة والمشاركة والمسؤولية المشتركة".