موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
البابا فرنسيس: لضرورة حماية الأطفال من ’الهيرودوسيين الجدد‘

الفاتيكان – إذاعة االفاتيكان :

لمناسبة الاحتفال بعيد الأطفال الشهداء، في الثامن والعشرين من كانون الأول الماضي، بعث البابا فرنسيس رسالة إلى الأساقفة الكاثوليك حول العالم، حثّ من خلالها على الإصغاء لبكاء العديد من الأطفال حول العالم، ضحايا العنف، لافتًا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تبكي أيضًا لألم القاصرين الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية على يد الكهنة.

وسلط البابا فرنسيس في رسالته الضوء على ضرورة حماية الأطفال من الـ"هيرودوسيين" الجدد في أيامنا هذه والذين يستغلون براءتهم، مشيرًا إلى انتهاك براءة الطفولة تحت نير العمل الاستعبادي أو الدعارة أو الاستغلال والحروب والتهجير القسري.

وكتب: يوجد اليوم آلاف الأطفال الذين سقطوا في أيدي العصابات والمافيات وتجار الموت في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن خمسة وسبعين مليون طفل أجبروا على تعليق دروسهم، كما تبين أنه في العام 2015، ثمانية وستين بالمائة من ضحايا الاستغلال الجنسي هم قاصرون. هذا ويؤكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أنه بين عامي 2016 و2030 سيموت تسعة وستون مليون طفل دون الخامسة من العمر بسبب الجوع.

وحثّ الأساقفة على الاستماع لصراخ الأطفال، لافتًا إلى أن الكنيسة تبكي بسبب الخطايا التي ارتكبها بعض أعضائها وهي تطلب المغفرة على هذه الانتهاكات لأنها خطية مخجلة، إنها خطية من تعدى جنسيًا على القاصرين وخطية من حاولوا التغطية على هذه التجاوزات وسعوا إلى طمس الحقائق وتخاذلوا عن مساعدة الضحايا. ودعا البابا الأساقفة إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل الحيلولة دون تكرار هذه التعديات في المستقبل.

ولم تخلُ رسالة البابا من الإشارة إلى الاحتفال بميلاد المسيح والذي رافقته مأساة كبيرة ألا وهي قتل الأطفال بأمر من الملك هيرودوس المتعطش إلى السلطة. وكتب البابا أننا ما نزال نسمع اليوم أنين الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، وشجع رعاة الكنيسة على الاقتداء بمثل القديس يوسف ومواجهة هذا الواقع إذ لا بد من العمل على حماية الحياة وإدراك الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها العديد من الأطفال حول العالم بغية العمل من أجل الدفاع عن كرامتهم وبذل كل جهد ممكن كي لا يُسلب منهم الفرح.