بدأت في عمان الأحد أعمال الدورة الـ29 للإتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء 17 برلمانًا عربيًا، تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين". وتم خلال الجلسة الافتتاحية التركيز على أهمية توحيد الجهود لخدمة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في المنطقة والعالم.

وأكد الملك عبدالله الثاني خلال استقباله رؤساء البرلمانات العربية "ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية في إطار البيت الداخلي العربي". وقال بأن "التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب التعاون وتوحيد المواقف وبما يخدم مصالح الدول العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدًا على أهمية توحيد المواقف العربية حيال التحديات الإقليمية.

أما رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة فأشار إلى أن "المنطقة والإقليم لن يستقرا من دون حلٍ عادل يضمن إنهاء الاحتلال، ويضمن للفلسطينيين قيام دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، دون إسقاط لحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين". ولفت إلى أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، سيواصل دوره في رعاية المدينة المقدسة، محذرًا من محاولة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس والمقدسات، ومحاولات طمس هوية المدينة المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية الأحادية.

وقد شكّل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية إلى القدس قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الدولية التي تعتبر أن وضع القدس يجب أن يتقرر ضمن مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ومن المتوقع أن يكشف الرئيس ترامب خطته للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية في نيسان المقبل.