شُيع جثمان الفنان الأردني نبيل المشيني، يوم الأحد، بصلوات جنائزية ترأسها النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، في كنيسة مقبرة أم الحيران، شرقي العاصمة عمّان، يعاونه كاهن رعية اللاتين في تلاع العلي الأب علاء مشربش، وبحضور لفيف من الكهنة والفنانين والمثقفين وأصدقاء الراحل وذويه.

وتوجّه المطران شوملي في كلمته إلى الحضور بالقول: "لكل إنسان رسالة على هذه الأرض، رسالة نحو عائلته ووطنه وربّه، لا نعلم كم تطول أو تقصر، ليلتحق بعدها بموكب الراقدين في الربّ". وأشار إلى أن الفنان المشيني "حمل رسالة حتى عمر الثمانين، ونال من عند ربّه وزنات ومواهب كثيرة، تاجر بها واستثمرها، وحان الوقت الذي يقول له الرب: أيها العبد الحكيم الأمين، كنت أمينًا في المتاجرة بوزنات ربّك، أدخل نعيم سيدك".

وأكد بأن الراحل أبو طارق "كان إنسان أولا، وهو ينتمي إلى عائلة مثقّفة وملتزمة دينيًا ووطنيًا واجتماعيًا. وأعطاه الله ذهنًا متقدًا ومواهب جمّة، فكان كاتبًا مسرحيًا، وناقدًا وأديبًا، ورجل سياسة ومجتمع. أحبّه الناس وخصوصًا من خلال شخصية أبو عوّاد الكوميدية، والتي كانت مدرسة مجتمعية أفادت وألهمت الملايين من الأردنيين وغير الأردنيين".

من جهته، أشار وزير الثقافة ووزير الشباب محمد أبو رمان، خلال مشاركته في مراسم التشييع، إلى دور المشيني في بناء جيل من المبدعين الذين تتلمذوا على يده، واستفادوا من تجربته العميقة التي امتدت على مدى 50 عامًا من العطاء، مستندة إلى جذور إبداعية أصيلة، وبيت إبداعي قدم الكثير للحالة الثقافية الوطنية. وأكد أهمية دور الفنان والمبدع في كشف قيم الجمال والوسطية والمحبة التي نسعى إليها، مشددًا أن الراحل المشيني كان مثالاً للمبدع الملتزم بقضايا وطنه وأمته.

ووافت المنية الفنان نبيل المشيني، يوم السبت، عن عمر ناهز 79 عامًا، والذي جسد شخصية "أبو عواد" التي عرفت في المسلسل الأردني "حارة أبو عواد"، كما عين عضوًا في مجلس الأعيان في 2003-2005. وعمل الفنان الراحل مذيعًا ومحررًا إخباريًا في الإذاعة والتلفزيون الأردني في الأعوام 1971-1976، وكان مذيعًا ومحررًا إخباريًا في الأعوام 1961-1968 في إذاعة وتلفزيون الكويت.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…