تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد جميع القديسين في الأول من شهر تشرين الثاني.

هؤلاء القديسون إخوتنا وأخواتنا الذين جاهدوا في حياتهم جهادًا حسنًا ليحافظوا على الصورة المقدسة الأولى التي خلقهم الله عليها قبل السقوط بالخطيئة الأولى.

عاشوا التطويبات التي أعلنها السيد المسيح، وفهموا مضمون الدعوة إلى القداسة على مثال الآب القدوس" لأنه مكتوب:كونوا قديسين لأني أنا قدوس" ( ١ بط ١: ١٦)

واليوم نحن أبناء القرن الحادي والعشرين مدعوون لنعيش روحانية التطويبات ومنهجية القداسة.

فطوبى لك أيها الانسان الذي يعيش انسانيته ويجتهد في أن يحافظَ على جمال الصورة التي خُلِقَ عليها قبل السقوط بالخطيئة.

طوبى لك أيها الانسان الذي يعيش الأمانة والشفافية حتى لو كان محاطًا بالفساد وكل أنواع الغش.

طوبى لك أيها الانسان الذي يعرفُ أن يشاركَ الآخرين بما لديه من مال وخيرات.

طوبى لك أيها الانسان الذي يترك بصمة إيجابية في قلبِ وحياةِ كلِّ من يلتقي بهم.

طوبى لك أيها الانسان الذي يعيش علاقة شخصية مع الله تثمرُ في حياته حبًّا وفرحًا وسلامًا.

طوبى لك أيها الانسان الذي يعرفُ أن يشكر الله على نعمة الحياة، ويستثمر كل فرصها ليصبح أقرب إليه تعالى.

طوبى لك أيها الانسان إذا استطعتَ أن تعيش حياتك على الأرض وعيناك معلقتين في السماء، مدركًا أننا في هذه الحياة سفراء، غرباء ولسنا مواطنين.

القداسة هي أن نعيش حياتنا ببساطة ونغلّفها بالحب.

يا جميع قديسي الله وقديساته، صلوا لأجلنا