قال الأب عبدالمسيح فهيم الفرنسيسكاني، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في إسرائيل، أنه تم خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى الفاتيكان نقل موضوع معاناة المدارس المسيحية في إسرائيل إلى عدد من المسؤولين في الحاضرة، في إشارة منه إلى تقليص وزارة المعارف الإسرائيلية الميزانيات التي تدعم المدارس الأهلية.

وأضاف الأب عبدالمسيح في تصريحات لمواقع إلكترونية محلية "تحدثت إلى المسؤولين أن وضع المدارس عندنا يسوء، ولا مساواة بين مدارسنا وبين المدارس الأخرى في إسرائيل"، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه "سيشكل تهديد رئيسي لوجود المدارس القائمة منذ مئات السنين، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إقفال المدارس أو تقليل مستواها التعليمي".

وتابع قائلاً "نحن لا نريد غلق أبواب المدارس، ولا نريد تقليل المستوى، ولا نريد حلاً على حساب الأهالي، وإنما نرغب في التخفيف عن كاهل الأهالي، سيما وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"، مؤكداً أن "المدارس المسيحية ليست استثمارية، بل مدارس خدمة وتعليم ورسالة مجانية".

وأشار أمين عام المدارس الكاثوليكية في إسرائيل أنه "تقرر في ختام الزيارة أن تكون هناك توجهات بقنوات إعلامية ودبلوماسية للمطالبة بحقوق المدارس الأهلية"، مؤكداً أن الأمانة "ستستمر في خطواتها التصعيدية لحل الإشكالية وزيادة ميزانية المدارس قبل بداية العام الدراسي القادم".

وكان المئات من التلاميذ والإداريين في المدارس المسيحية، إلى جانب شخصيات دينية وعامة، قد اعتصموا أمام وزارة المعارف في القدس للمطالبة بالمساواة مع سائر المدارس اليهودية في البلاد، حيث تنتمي المدارس المسيحية إلى فئة المدارس "المعترف بها وإنما غير الرسمية"، وبالتالي تتلقى تمويلاً جزئياً من قبل الوزارة، فيما يدفع الأهل التكاليف المتبقية من خلال دفع الأقساط.