موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٦ يونيو / حزيران ٢٠١٦
الأب سلام حداد يترأس قداسه الاحتفالي الأول في رعيته بعجلون
عجلون - أبونا ، تصوير: إبراهيم الأشرم :

<p dir="RTL">ترأس الكاهن الجديد الأب سلام حداد، أمس السبت، القداس الإحتفالي الأول له في رعيته في عجلون، بحضور المطران مارون لحام، ولفيف من الكهنة وعائلته وأهله وأصدقائه.</p><p dir="RTL">في بدايو القداس، رحّب كاهن الرعية الأب أشرف النمري بالكاهن الجديد وبالحضور، فيما ألقى عظة القداس الأب إبراهيم شوملي اشبين الأب الكاهن الجديد. وفي ختام القداس وجه الأب سلام حداد كلمة، شكر فيها كل الذين ساهموا في تنشئته الكهنوتية، وحضروا في انجاح الرسامة رسامته وقداسه الأول.</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;"><strong>وفيما يلي النص الكامل لكلمة الأب سلام:</strong></span></p><p dir="RTL">بدايةً استهل هذه المناسبة لأشكر الله اولاً معكم على جزيل النِعَم والخيرات التي يُعطينا إياها، وأبدا أولاً بنعمة الكهنوت التي منحني إياها الرب بغير استحقاق مني. ولكن الرب اراد ان يستخدمني لخدمته ولخدمة كنيسته المقدسة ولخدمة شعب الله في الكهنوت المقدس. ولِنعمةِ الإيمان ثانيا ونعمة كوننا مسيحيين نَتَّبِع وصايا وتعاليم الانجيل المقدس. وعلى كل نعمة وبركة يمنحنا إياها.</p><p dir="RTL">أبدا معكم الآن بإستعادة الذكريات القديمة الجميلة التي بها وصلت إلى نعمة الكهنوت المقدس. فالعناية الإلهية شاءت أن تتم احداث حياتي وذكرياتي بهدوء وروية، وقد لمست يد الرب وتدخلاته في حياتي ودعوتي طوال هذه السنين الكثيرة التي مضت، وأهمها ما كان قد مضى في المعهد الإكليريكي في بيت جالا.</p><p dir="RTL">في هذه المدينة وفي هذه الرعية وفي هذه المدرسة التابعة للبطريركية اللاتينيه، زرع الرب بذرة الدعوة في قلب طفلٍ يدرس ويلعب في هذه المدرسة، لم اكن اعلم ان الرب سيهتم بهذه البذرة، وسيُنَّميها لتصبح هذه البذرة اخيرا كاهناً يحتفل بالإفخارستنا على مذابح الكنيسة، لم تتركني يد الرب في مسيرتي وأنا واثق أنها لن تتركني، لأن الرب أمين في وعوده، ولهذا إخترت شعار الإحتفال بالقداس الأول &quot;أقسَمَ الربُّ ولن يندم، أن انت كاهن إلى الأبد على رتبه ملكيصاق&quot;. وواثق كل الثقة بدعمكم وصلاتكم من أجلي ومن أجل أخي الكاهن الجديد الأب ريمون حداد. وفي المعهد الإكليريكي في بيت جالا قضيت من عمري نصفه، احاول ان اتبع القوانين والانظمه متخطيا كل الصعوبات ومتاملا بعناية الدب الإلهية لي ولدعوتي لأصل الى ما أنا عليه ان.</p><p dir="RTL">في هذه الكنيسة نلت نعمة العماد والمناولة والتثبيت، وها أنا اليوم أحتفل معكم بالقداس الأول لي في هذه الكنيسة، وهذه الذكرى ستبقى لي من اجمل اللحظات والذكريات في حياتي. فبالاسرار تتغذى حياتنا الروحية وقد أنعم الرب عليَّ بأن اكون خادماً لاسراره وموزعاً لها.</p><p dir="RTL">والآن بعد شكر الله تعالى اسمحوا لي بكلمه شكر قلبيه لكل من كان له الفضل في نيلي نعمه الكهنوت المقدس.</p><p dir="RTL">أتقدم بالشكر الجزيل للبطريركية اللاتينية وعلى رأسها غبطة البطريرك فؤاد الطوال جزيل الوقار، الذي لم يتوانى يوماً عن منحِ أبنائهِ المؤمنين والكهنه حُبه وعنايته الوالدية. والشكر لكل من يعمل في البطريركية من كهنه ورهبان وراهبات. بطريركيتنا التي انتمي لها بكل قلبي وبكل محبتي، هي الآن عائلتي الجديدة التي أُحبها وسأظل أُحبها إلى الأبد.</p><p dir="RTL">والشكر الكبير للمعهد الإكليريكي ممثلا برئيسه الأب جمال خضر، وجميع الكهنة الذين ساعدوني وتحملوا مسؤليه تنشئتي لنحتفل اليوم بالقداس معا كإخوة في الكهنوت واحباء في المسيح، اشكركم من كل قلبي والرب يجازيكم خيرا على قدر محبتكم واتعابكم من أجلنا وأشكر الموظفين الذين سهروا على تلبيه احتياجاتنا، وخصوصا راهبات المعهد الإكليريكي الحاليات، واللواتي انتقلو للعمل في كرم الرب في أماكن اخرى وهم راهبات القديسة دورتيا وراهبات الرحمة.</p><p dir="RTL">لا يمكنني ان انسى المحسنين الى المعهد الذين وضعهم الرب في طريقي للمساعدة في عمل الخير والتشارك بالخيرات، فلهم مني خالص الشكر واعدكم ان تبقوا في صلاتي اليومية ليبارككم الرب ويمنحكم كل ما تحتاجون اليه من نعم روحية وزمنية لتستمروا في عمل الخير.</p><p dir="RTL">اهلي الاعزاء الغاليين، لا كلام يمكنه ان يعبر عن ما يجول في داخلي من مشاعر الحب والفخر والثقة بكم، اعجز عن التكلم امامكم، انتم الذين احببتوني الحب الحقيقي، وسرتم معي في كل تفاصيل حياتي وتحملتم من اجلي التعب الكثير والقليل. والديّ الاعزاء، ها انكم اليوم منحتم الكنيسة كاهنا خادما للرب وللاخرين، اشكر الرب من اجلكم من كل قلبي لانني ابنكم ولانني من بينكم اخذت كاهننا للرب. اخوتي سامر سائد سمر، اجمل لحظات حياتي كانت معكم، ملاتم حياتي بالحب والاخوة، كنتم دائما معي، اعلم انكم ستبقون معي وبجانبي دائما وكذذلك انا معكم. اهلي الاعزاء اقول لكم من الان، ان يسوع ياخذ مكاني بينكم، وانا اخذ مكانه بين الناس، فليبارككم الرب دائما ابدا.</p><p dir="RTL">العائله الاعزاء، شكرا لكم لكل الدعم والحب الذي قدمتموه لي لاقف اليوم هنا معكم ونشكر الرب معا على غزير نعمه. في هذا اليوم المبارك اذكر العم الغالي سالم الذي يرفقنا الان بالصلاة من جوار الرب، كم كنت اتمنى ان يكون معنا ويشاركنا الفرح الذي نعيشه الان بتكريس احد افراد العائله كاهنا للرب.</p><p dir="RTL">ابونا ابراهيم الشوملي، لك الفضل الكبير في تنشئتي، فقد كنت الاب والاخ والصديق طوال تسعه سنوات، تحدثنا كثيرا وتعبنا معا لاصل الان الى ما انا عليه، الان انا واثق انك لن تترك ابنك الروحي واخوك في الكهنوت، انا متأكد من انك ستبقى معي دائما.</p><p dir="RTL">ابونا جهاد، لقد كنت انت المثال الذي اردت ان اصبح مثله كاهنا عندما زرع الرب بذرة الدعوة في قلبي وفي نفسي، اشكرك على دعمك الروحي وعلى مثالك الصالح، اتمنى ان تبقى دائما من المصليين من اجلي وان تواصل اهتمامك بإبنك الروحي واخوك في الكهنوت. واشكرك على قبولك ان تكون ليَ اشبينناً في الرسامة الشماسية الانجيليه.</p><p dir="RTL">ابونا اشرف، اشكرك على كل الدعم والمسانده والجاهزية في اتمام القداس الاحتفالي هذا الذي كان فعلا بهيجا بفضل مساعدتك في اتمامه، ولا انسى ايضا الاب عزام جاسر والاب فرنسيس شاهين الذين خدموا هذه الرعية فتره تواجدي في المعهد فلكم مني جزيل الشكر. والشكر الجزيل لراهبات الرعية الأخت توما والأخت نسرين على الدعم الروحي والمساعدة في تحضيرات هذا الاحتفال.</p><p dir="RTL">اشكر الاب عيسى الشوملي على المساعدة الكبيره في تزيين الكنيسة والاهتمام بالامور الليتورجيه الخاصة بالقداس الاول.</p><p dir="RTL">واشكر السيد رامي بدر، والسيد عدنان حداد، والسيد سمير بدر، والسيد هاني مقطش، وعائلاتكم، لكم مني جميعا جزيل الشكر والعرفان بالجميل على كل كا قدمتموه من مساعدة في تحضيرات القداس الاول.</p><p dir="RTL">اخوتي طلاب الاكليريكية الكبرى والصغرى، اشكركم على كل التعب الذي قدمتموه من اجلي ومن اجل اخي الاب ريمون لتكون احتفالاتنا بهيجه وتكون علامه فرح للعالم وحب للرب، واعدكم ان تبقوا بصلاتي دائما ليختار الرب عمله صالحين لكرمه المقدس. واشكركم على الاهتمام الخاص بتراتيل القداس اليوم.</p><p dir="RTL">وأشكر كل من ساعد في تحضيرات الرسامة الكهنوتية وأولا مركز سيده السلام والأب علاء علامات الذي استضاف الجميع للاحتفال بالرسامة، وموقع ابونا والأب رفعت بدر الذي اهتم بالتصوير للرسامة، والكشاف الذي كان بالاستقبال للرسامه وكشاف الاستقبال اليوم. كما اشكر جوقة رعيه تلاع العلي التي ساعدتنا على الصلاة في الرسامة واتحفتنا بأجمل الأصوات.</p><p dir="RTL">شكر خاص لكل من أتى من قريب ومن بعيد من داخل الاْردن ومن خارجها ليشارك الكنيسة أفراحها وليشاركني فرحة احتفال بالقداس الاول واخص بالذكر القادمين من بيت جالا ورام الله وحيفا وبريطانيا.</p><p dir="RTL">اتمنى ان لا اكون نسيت احدا في شكري لكم، فلكل واحد منكم الفضل بالمشاركة بالرسامة والقداس الاحتفالي الاول، شكرا لكل كم ساهم في انجاح احتفال الرسامة والقداس الاول، وانا متاكد ان هناك العديد من الاشخاص المجهولين الذين ساهموا وساعدوا لاتمام هذه الاحتفالات البهيجه، فلهم مني كل الشكر والعرفان بالجميل.</p><p dir="RTL">وانتم الحاضرون هنا جميعا، اشكركم على مشاركتكم في هذا القداس الاحتفالي الاول، واصلي لكم جميعا ليبارككم الرب ويمنحكم السلام والطمأنينه انتم وعائلاتكم، واطلب منكم الصلاه من اجلي ومن اجل اخي الأب ريمون لنكون كهنة قديسين.</p>