موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
الأب رامز الطوال يوجه رسالة الفصح إلى شبيبة الجليل: سأبشرّ أخوتي به لأنه قام
الأب رامز الطوال، مرشد الشبيبة اللاتينية – الجليل

الأب رامز الطوال، مرشد الشبيبة اللاتينية – الجليل

الأب رامز الطوال :

 

لقد قام كما وعد، هللويا، أن فادّي حيّ هللويا، أفرحي يا نفسي وهللي، هللويا

 

قال القديس بولس في رسالته الاولى الى أهل كورنثوس "إن لم يكن المسيح قد قام ، فإن كرازتنا باطلة ، وإيمانكم أيضًا باطل... لا، لقد قام المسيح من بين الأموات". صدى هذه الكلمات الكتابية ينعكس في إيماننا، إيمان حي وفعال. إيمان حيوي ومحب يقوم على قيامة المسيح ويستمر عليها. نحن مدعوون، كأبناء شبيبة الجليل في ارضنا المقدسة، للتبشير بهذا الخبر في جميع أنحاء العالم.

 

أولاً، علينا أن نقول للشباب والشابات أن عيد الفصح هو قبل كل شيء "عيد حياة"، لأننا كنا أمواتًا بدون المسيح وأصبحنا أحياء معه. وهو الذي قال: "جئت لتكون لهم حياة" ووعده حق. لقد منحنا الله الحياة وله خطط تفوق توقعات كل من يدعو إليه. وبالاعتماد عليه، علمنا يسوع أن نعيش حياتنا في اتحاد مع الله، كما اتحد هو مع الآب، حتى لا نخشى شيئًا، حتى لو عبرنا وادي الدموع أو شربنا كأس المرار، فلن نخاف شيئا ما دمنا نحيا في ارضنا ونشهد لمسيحنا.

 

ثانيًا، علينا أن نقول للشباب والشابات أن عيد الفصح هو "عيد الحياة الجديدة". إنه عيدك انتَ وانتِ . يُقال أن أحد أعظم البراهين على قيامة السيد المسيح هو التغيير الجذري الكبير في حياة تلاميذه. تأمل في حالتهم وكيف كانوا قبل قيامة رب المجد وكيف صاروا بعد ذلك. إنها حقًا ولادة جديدة من علُ جعلتهم لا يخافون شيئًا، ممتلئين بالنعمة والفضيلة والمحبة والمغفرة. عيد الفصح هو عيد تجديد الحياة مثل فصل الربيع، وكما يقول كاتب المزمور: "تُشبع سنواتك بالخير، ويتجدد شبابك كالعقاب".

 

فالشباب هم حاضر الكنيسة ومستقبلها القوي والمبدع. انتم ايها الجليليون ابناء بلد البشارة عليكم المحافظة على تقدم الكنيسة إلى الأمام والتبشير بها، وانتم من تعلق عليهم الكنيسة رجاءها. قال البابا فرنسيس: "على الشباب مسؤولية وواجب الحفاظ على إعادة الحياة اليومية إلى الكنيسة" بالعودة إليها واتخاذ مكانهم الحقيقي فيها ، فلنعد إلى حضن الكنيسة مثل عودة التلاميذ بعد القيامة ، ولنبدأ مرة أخرى في مغامرة حب مضمونة مع يسوع.

 

ثالثًا، علينا أن نقول للشباب والشابات أن عيد الفصح هو "عيد الحياة الجديدة الكاملة". قال يسوع، "أما أنا فقد أتيت لكون لهم الحياة وتفيض فيهم" (يوحنا 10). الحياة التي يقدمها لنا يسوع بعد قيامته مثالية لكل من يعلق رجاءه عليه، ويقدم سلامه لنا كما اعطاه للتلاميذ. هذا السلام يجعلنا نعيش حياة مليئة بالنعمة والفرح والخدمة. عظيم هذا السر الذي انكشف أمامنا هو اليوم الذي جعله الرب لنا لنفرح ولنتهلل به، حتى لا نحزن مثل كل من فقد الأمل، ولنفرح بشفاعة والدتنا مريم العذراء سيدة البشارة ولنعلن بالرغم من الاضطرابات حولنا ان المسيح قام حقا قام.

 

لقد قام! هللويا، هوعلى قيد الحياة هللويا، إنه يحيا ولذلك سنحيا ونشهد على ذلك هللويا.