قال الأب د. نجيب بعقليني، الأخصائي في راعوية الزواج والعائلة في البطريركية المارونية ببيروت، أن الزواج هو عهد وشركة حب وحياة، وهي دعوة فطرية وأساسية في كل إنسان، لافتًا إلى أن الحب لا يكون مع أول خطوة وفي البداية فقط، وإنما ينمو ويبقى حتى آخر الطريق وإلى النهاية.

ولفت في مداخلة خلال أعمال مؤتمر القانون الكنسي السادس في البحر الميت، أن أغلبية المتزوجين لا يفهمون ماهية الحب والزواج والعائلة، من هنا تبرز أهمية وضرورة الاستعداد للزواج، لاسيما مع تعرض الحياة الزوجية والعائلية إلى نزاعات وتوترات ومشاكل وصعوبات.

وسطّر الأب بعقليني أهمية الوساطة الراعوية في حل الخلافات الزوجية، لافتًا إلى أنها نابعة من نصوص كتابية وبنود قانونية عملاً بتعاليم السيد المسيح والكنيسة، وهي مطلب ملحّ وأساسي وجوهري في عملية الإصلاح والتقارب من أجل تدعيم التصدع وإعادة اللحمة بين الزوجين.

وأثار المتخصص في راعوية الزواج والعائلة أهمية إعداد مكاتب للإصغاء في الأبرشيات والرعايا لاستيعاب العائلات التي تمر بصعوبة، أو مجروحة، أو حتى تلك التي لا تعاني من خلافات، بهدف الوقاية والمتابعة وتدعيم الحياة المشتركة، لاسيما في السنوات الأولى من الحياة الزوجية.