تستمر في منطقة البحر الميت، أعمال القسم الأول من مؤتمر القانون الكنسي الإقليمي السادس، الخاص بالأساقفة وقضاة المحاكم الكنسية وكهنة الرعايا، حيث تناولت موضوعات اليوم الثاني ’العناية الراعوية قبل الزواج وبعده‘.

وقدّم الأب بشير بدر، المتخصص في لاهوت العائلة، محاضرة لفت فيها إلى أن الكنيسة، ومن بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، أبدت اهتمامًا خاصًا بالعائلة، لافتًا إلى أن التحضير للزواج قد أصبح المحرك لكل البرامج الراعوية في جميع الكنائس المحلية، في مسعى منها إلى أن يكون سر الزواج ناضج وناجح.

وبعد أن سرد المسيرة التاريخية لاهتمام الأبرشية البطريركية اللاتينية بالعائلة، لفت إلى أنه بالرغم من الاهتمام براعوية الخطّاب إلان أنه يتحرك ببطىء بالنظر إلى التغييرات الاجتماعية للإنسان المعاصر، وقال: ’ولأن الزواج هو أمر مهم للإنسان العربي على وجه التحديد، فإن ذلك يتطلب نمو ونضوج على جميع المستويات‘.

وأشار إلى أن التحضير لسر الزواج لا يتعلق بالتلقين، ولكن علينا الاهتمام بالأمور النوعية أكثر منها الكمية، وبالطريقة الجذابة، مشددًا على أن تكون البرامج التحضيرية قادرة أن تعطي أجوبة مقنعة تضيء طريق الحب في الدعوة إلى تأسيس حياة الأسرة. وأكد على وجوب أن تكون هذه البرامج كذلك ’منطقية وواقعية‘ بعيدًا عن الأحلام والأوهام.

يذكر أن المؤتمر يأتي بتنظيم من المحكمة الكنسية التابعة للبطريركية اللاتينية في القدس، بالتعاون مع جامعة اللاتران الحبرية في روما، بحضور لفيف من الأساقفة وقضاة المحاكم من عدة كنائس كاثوليكية، وكهنة رعايا من الأردن، وفلسطين، والجليل، ومصر، وسوريا، ولبنان، والعراق، إضافة إلى خبراء قانونيين من إيطاليا.