موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٩ ابريل / نيسان ٢٠١٩
الأب بدر: عيدًا سعيدًا للمسيحيين ورمضان كريم للمسلمين

عمان - الدستور :

قال الأب الدكتور رفعت بدر بأن الاحتفال بعيد الفصح المجيد، كما أيضاً عيد الميلاد، مميز في الأردن نظرًا لكون المسيحيين في هذا الوطن يحتفلون به معًا في وقت واحد، في الوقت الذي ما زالت فيه كنائس البلدان المجاورة، والبلدان العربية بشكل عام، تحلم بالوصول إلى الاحتفال بعيد ميلاد واحد وعيد فصح واحد.

ولفت مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وراعي كنيسة اللاتين في ناعور، في الكلمة التي ألقاها خلال القداس بعيد الفصح المجيد في كنيسة اللاتين في ناعور، إلى الرسالة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس إلى الشباب الكاثوليك، قبل أسابيع، وحملت عنوان "المسيح يحيا"، مشيرًا إلى أنها تحمل رجاءً مفعمًا برائحة الفصح والقيامة المجيدة لشباب اليوم، فما عيد الفصح إلا محاربة الشيخوخة بسبب الحزن والاستياء والمخاوف والشكوك والفشل، وغيرها من حجارة هذا الزمان الموضوعة على باب القبر.

وفي قداس العيد في ناعور والذي شارك به الأب سيمون حجازين، وراهبات الوردية وجميع غفير من أبناء ناعور وأصدقائهم، أشار الأب بدر إلى المآسي التي ما تزال تحيط بعالم اليوم، لا سيما ما حدث في سريلانكا من تفجيرات لكنائس كانت غاصة بالمؤمنين للاحتفال بعيد الفصح، واصفًا من أقدم على هذه الأفعال الشنيعة، ومن خطط لها ودعمها وموّلها، وتعاطف معها وبرّرها، بأنهم موتى في ضميرهم الإنساني. وعبر عن تأثره لإغلاق الكنائس في ذلك البلد الصديق، لأنه جاء نتيجة الوحشية التي تعامل بها الإرهابيون مع المصلين في يوم عيد الفصح.

وخلص الأب بدر كلمته برفع التهاني والأدعية لكي يحفظ الله تعالى ديمومة الأمن والاستقرار في الأردن الحبيب، بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، شاكراً الأجهزة الأمنية التي تناوبت على الوقوف عند بواوبات الكنائس في فترة الأعياد، راجيًا من الله العلي أن يمدها بالعزيمة والقوة لكي تبقى عينًا ساهرة للوطن وأبنائه، وأن يقوّي أواصر الوحدة ويعزز الأخوّة ويمتّن المحبة بين أفراد الأسرة الأردنية الواحدة.

وقال انّ المسيحيين ينهون صيامهم هذا العام، قبل أيام من بدء الصوم الرمضاني لدى الأخوة المسلمين. وهي رسالة الأخوّة الإنسانية والالتقاء على الكثير من الأمور المشتركة والتي تعبّر عمّا في النفس البشرية من سموّ في شؤون الروح وفي المحبة النقيّة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الضوضاء والفكر المتطرّف وأخواته التعصب والعنف والإرهاب. وختم كلمته بقوله: يعطيكم العافية يا مسيحيون، ورمضان كريم يا مسلمون!