وصل إلى مدينة بيت لحم، بعد ظهر السبت، حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني، بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة كاترينا، شفيعة الكنيسة الراعوية في المدينة، وإيذانًا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وكان موكب الحارس قد انطلق من القدس برفقة لفيف من الكهنة والرهبان الفرنسيسكان، ووجهاء وأبناء الرعية اللاتينية. وعند دير كنيسة مار الياس، كان في استقباله مسؤول المراسيم الدينية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعدد من الكهنة والشخصيات الحكومية والأمنية.

وعند بلاط ساحة كنيسة المهد، كان في استقباله محافظ المدينة، ورئيسة البلدية، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية، وممثلو الكنائس والمؤسسات والهيئات المدنية والأمنية، ووجهاء وأبناء الرعية. وسار الموكب مترجلاً وصولاً إلى الكنيسة، حيث ترأس الحارس صلاة بمشاركة أبناء الرعية، تحدّث فيها عن المثال الذي تقدّمه القديسة كاترينا وعن زمن المجيء.

وقال: "لتمنحنا بركة هذا اليوم القوة لكي نحب الرب كما أحبته القديسة كاترينا، وأن ننتظره ساهرين في الصلاة". ولإفتتاح السنة الليتورجية الجديدة بصورة رسمية، توجّه الجمع في تطواف نحو مغارة الميلاد، بينما أشعل الأب باتون شمعة حمراء بنار أخذت من المغارة. ومن هذه الشمعة، انتشر النور ليضيء الشموع التي حملها الكهنة وجميع المؤمنين السائرين في التطواف.