احتفلت رعية ماريوسف العامل في بلدة الرينة بمرور 45 عاماً على السيامة الكهنوتية لراعي الكنيسة الأب الياس عودة، وقد تجمّع أبناء الرعية للصلاة معه رافعين الشكر وطالبين من الله الصحة والعافية ليكمل رسالته الكهنوتية تحت حماية مريم العذراء وشفاعة القديسة ألفونسين.

وقال أحد أبناء الرعية في كلمته خلال القداس "ها هو راعي كنيستنا، سفير المسيح، قد اتحد بالله عن طريق الصلاة، وأحيا كهنوته بالمحبة المعززة بالإيـمان، فتوهّج ضوء الشموع، وعَبَقَ البخور الفوّاح بعبير ابتهالات المؤمنين الحاضرين لسماع البشرى السّارة".

وأضاف "تحيتنا وشكرنا إلى قدس الأب إلياس عودة لـما بذله من خدماتٍ وتفانٍ امتدت على مدار خمسة وأربعين عاماً، كنت فيها، ولا زلت، كاهن الرب الأمين، وخادم الرعيّة الوفيّ، مربياً لأجيال ترعرعتْ على العلم والأخلاق والإيمان، ومثالاً للعطاء السخيّ، فجاءتْ خدمتك متميزةً سواءً على مستوى الكنيسة أو الرعية التي كنت داعماً لها مشاركاً في أفراحها، مواسياً في أتراحها، فقد جعلت للقداس الإلهيّ رونقاً، وأدخلت للصلاة بـهجةً، وأصبحنا نصلّي كل عيدٍ وكل أسبوع متلهفين للقدوم للكنيسة، لملاقاة الرب يسوع، الذي طالما جذبتنا إليه من خلال صلاتك الـمفرحة، وعظاتك الروحية العميقة، وكلمتك التي تشقّ عباب السماء.

وتابع "لقد تسلّمت رسالة رعاية الخراف ودعوت إلى الوحدة في المسيح، ملبياً طلب المسيح: "كونوا واحداً"، وعشت روح الخدمة الكهنوتية بصدقٍ وأمانةٍ، وأدّيتها يومياً بفرح وحب وسخاء، وهذه الروح أثـمرت كهنة وراهبات نفتخر برسالتهم وانتمائهم إلى هذه الرعية الواحدة وإلى كاهنها الجليل".

وختم بالقول "نسأل الرب يسوع، راعي الرعاة الأعظم، أن يفيض عليك المزيد من النعم والعمر والصحة والخيرات، لمواصلة درب الكهنوت. "فأنت كاهن على رتبة مليكصادق إلى الأبد".