موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٨ يونيو / حزيران ٢٠١٨
الأب إياد الطوال: مبادرة جديدة في مدارس البطريركية اللاتينية حول ’حماية الطفل‘

القدس – أبونا :

قال مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين وإسرائيل الأب إياد الطوال، إن الإدارة بصدد إعداد مشروع تحت مسمى ’سياسات حماية الطفل‘، يهدف إلى وضع إجراءات حماية كجزءٍ من خطة خمسية ضمن عملية تطوير المدارس تحت مظلة جودة التعليم.

وفي مقابلة لمكتب إعلام البطريركية اللاتينية، قال الأب الطوال: "إن تعزيز سياسة معينة تتعلق بحماية الطفولة، فمردّها يعود إلى القيم التعليمية الإنسانية والمسيحية. فلوقت قريب إدركنا أننا نملك كنزًا. ولاحظت هذه الحقيقة من خلال لقاءاتي المتعددة مع مدراء المدارس، وبالتالي شعرت بالحاجة إلى تدوين ما نعيشه بالفعل، بحيث تهدف هذه التدابير والإجراءات إلى وضع سياسة حماية للطفل كجزء من خطة خمسية تهدف إلى تطوير جودة التعليم في المدارس".

وتابع: "لكن دعونا لا نسيء فهم هذا الأمر، فالمشروع ليس ناجم عن معالجة تجارب أو تجاوزات حدثت في السابق، إنما هو مدفوع فقط بالرغبة لتدوين تجربتنا الغنية وتاريخنا في مجال التربية والتعليم. سنقوم بكتابة هذه السياسات وتعزيزها وتدريبها ضمن السياق الثقافي الذي نعيشه هنا على هذه الأرض المقدسة. كما سنكيّف هذه الإجراءات مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، كما والسياسات المطبّقة في الجامعات والمدارس الكاثوليكية الأخرى، وبالتالي سنكتب سياستنا الخاصة بمساعدة خبراء من ’وورد فيجين‘".

وحول السبب في اختيار مؤسسة ’وورد فيجين‘ العالمية كشريك في هذا المشروع، لفت الأب إياد الطوال إلى أن المؤسسة هي منظمة مسيحية مسكونية غير حكومية، متخصصة في التعليم والتنمية ونقل المهارات، كما لديها خبرة طويلة وجيّدة في التعاون مع مدارسنا. وقال: "قمنا بتنظيم ورشة عمل في آذار الماضي في بيت جالا استهدفت مدراء المدارس والإدارات والعاملين الاجتماعيين. كما أن للمؤسسة خبرة في مجال الطفولة".

وخلص مدير مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين وإسرائيل حديثه إلى القول: "ينطوي المشروع على عملية تعليمية متكاملة، لأنه مفهوم جديد على المعلمين، وكذلك على الآباء والطلبة. لقد أنشأنا للتو لجنة من الخبراء وبعض مدراء المدارس للشروع في وضع السياسات وتطبيقاتها، والتي ستعمل على رفع قيم التعامل مع الطلبة، وتميّزهم بغض النظر عن الطبقة المجتمعية أو الدين".