موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
افتتاح منتدى العاصمة المجرية بودابست للإعلاميين المسيحيين

بودابست – أبونا :

 

بدعوة من وزارة الخارجية والتجارة المجرية، افتتحت يوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي حول الإعلام المسيحي، والتي ستناقش حتى السادس من أيلول، عدة محاور رئيسة، هي: الإعلام والصحافة المسيحية، اضطهاد المسيحيين في بعض مناطق العالم  والمسيحيون كأقلية عددية، المسيحية في حياتنا اليومية، والمسيحية في القرن الـ21.

 

وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى الأمين العام لوزارة الخارجية توماس منشر، الجهة المنظمة للمؤتمر كلمة ترجيبية بالوفود القادمة من عدة بلدان في العالم.

 

تبعه كلمة لنائب رئيس الوزراء زولت سامجان كلمة قدّم فيها ترحيب الدولة المجرية بالضيوف الآتين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا على ضرورة التوقف عند الرسالة الإعلامية العالمية والروحية والإنسانية. وقد أمسك صليبًا يضعه في مكتبه، بعد تشوّهات كثيرة أصابته من عدة حروب صنعتها أنظمة سياسية متعاقبة..

 

وبعد الجلسة الافتتاحية، عقدت جلستان، ناقشت الأولى ’التحديات التي تواجه المسيحيين في أوروبا والإعلام المسيحي‘، أما الثانية فتطرقت إلى إجابة حول السؤال التالي: ’ما معنى المحافظة كمبدأ حكم في حياتنا العامة والشخصية؟‘.

 

وضمن محور "الإعلام والصحافة المسيحية"، قدّم كل من ألفينو ماريو فونتيني وادوارد هابسبورغ محاضرة بعنوان "الصحافة المسيحية"، تبعها حلقة نقاشية حول ’الصحافة من وجهة نظر مسيحية‘، قسمت على فريقين، حيث تناول الفريق الأول الموضوع من وجهة نظر محلية، والآخر من وجهة نظر عالمية.

 

وبعد استراحة الغداء، استهل المؤتمر أعماله بجلسة حول "وسائل الإعلام الكنسية الرسمية"، قدّمتها ناتاشا جوفيكار، من دائرة الإعلام في الفاتيكان، وتطرّقت فيها إلى مسيرة الإصلاح والتطوّر في أجهزة الفاتيكان الإعلامية. وتبع المحاضرة ورشتا عمل الأولى حول الموضوع ذاته، والثانية مخصصة حول الإعلام والشباب.

 

بدوره، شارك مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، الأب د. رفعت بدر في جلسة حوارية حول "مواقع التواصل الاجتماعي والشباب". وقال في مداخلته: إن شباب اليوم، كما قال البابا بولس السادس في ستينات القرن الماضي، لا يحتاجون إلى معلمين بل إلى شهود، وإن الشهادة هي أكبر معلم لهم في عالم اليوم، وبالتالي لا نستطيع أن نتعامل مع الشباب عبر السوشال ميديا عن طريق التعالي عليهم، أو إرشادهم من فوق، بل علينا أن نخلق جماعة، وأن نتبع درب الصداقة معهم، وهذا ما يحثّ على قبول ما نقوله لهم بعد أن نصغي أيضًا إلى آمالهم وطموحاتهم.

 

وعدّد الأب بدر بعضًا من المبادرات التي قام بها المركز الكاثوليكي، وبالأخص العام الماضي، في الجلسات التدريبية للشباب الجامعي حول موضوع استخدام السوشال ميديا من خلال التدرب على ثقافة اللقاء. كما تحدّث عن المدونة الأخلاقية الإعلامية التي تم التوقيع عليها قبل شهرين في عمّان، خلال المؤتمر الذي عقده المركز بعنوان "الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة".

 

أما السيد جاك كلاسي، رئيس إدارة تيلي لوميار ونورسات، فشدد على أن نقل وقول الحقيقة هي من واجبات كل صحافي وكل وسيلة إعلامية، أما الصحفي المسيحي أو الصحافة المسيحية فعليه أن يقول وينقل الحقيقة مع احترام للآخر، بالإضافة إلى إيصال الخبر بفرح ورجاء وتشجيع ومحبّة، لافتًا إلى أن الفضائل والقيم المسيحية هي المحبة والسلام والخدمة والعدالة والفرح والرجاء، وهي بالتالي أساس لجميع المجتمعات.

 

كما أكد على أن الإعلام هو ثقافة، وبأن مهمّة الإعلام المسيحي الجمع بين كل الثقافات، وزرع نفحة من المحبة والسلام بين الجميع. وقال: على الصحافي المسيحي أن يحاضر ويدخل في مجالات صحافية غير قابلة للتشريح، كالتلاعب بالجينات، وتدمير الطبيعة، والقتل الرحيم والغنى الفاحش والهدر، والإجهاض والاغتصاب والفساد والظلم الاجتماعي.

 

وقبل ختام اليوم الأول من أعمال المؤتمر، عقدت جلسة تناولت ’قيم العائلة والقيم المسيحية‘، تحدث فيها كل من كاتالين نوفاك وزيرة الدولة لشؤون العائلة، وأنجيلا فيدال.

 

وعلى هامش المؤتمر، أجرى الأب د. بدر عددًا من اللقاءات الصحفية المبرمجة مسبقًا مع عدد من الصحف المحلية والعالمية. هذا ويستمر المؤتمر حتى يوم الجمعة المقبلة بلقاء سيجمع بعض المشاركين برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.

 

للمزيد من الصور