أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء 4 تشرين الأول 2023، عن اعتقال خمسة أشخاص للاشتباه في بصقهم على مسيحيين أو كنائس، في المدينة القديمة في القدس، كما وتشكيل فريق تحقيق خاص في سلوكات عدائية ضد المسيحيين.

يأتي هذا عقب انتشار مقطع فيديو على نطاق واسع، مساء الاثنين، يظهر متشددين يهود، ومعهم أطفال صغار، وهم يبصقون على الأرض لدى عبورهم أمام مجموعة من المسيحيين الأجانب يحملون صليبًا كبيرًا أثناء مرورهم ببعضهم البعض في شارع ضيق في البلدة القديمة.

ويواجه المسيحيون في عموم الأرض المقدسة، لاسيما في مدينة القدس، مضايقات متزايدة وتخويفًا من قبل يهود قوميين متعصبين، وخاصة منذ تولي ائتلاف يميني متطرف السلطة في أواخر العام الماضي برئاسة بنيامين نتانياهو.

مشكلة خطيرة ومشينة

وفي إشارة إلى هذه الظاهرة، قال دورون ترجمان، قائد شرطة القدس "للأسف شهدنا استمرار تصرفات مشينة من الكراهية موجهة لمسيحيين في المدينة القديمة في القدس بالأساس عبر قيام متطرفين بالبصق". ولفت إلى أنّ "أولئك الذين ينخرطون في مثل هذه الأعمال لديهم مشكلة خطيرة، في المقام الأول في تعليمهم، ونظرتهم للعالم، واحترام الآخرين".

وأوضح بأنّ العديد من البصاقين كانوا من الأطفال، ودعا إلى "مشاركة كبيرة وفورية للسلطات التعليمية والدينية والأبوية... لتوضيح أن هذه الأفعال محظورة وغير مقبولة ومشينة". وأشار إلى أنّ الشرطة ستستخدم كاميرات مراقبة أمنية ودوريات ومراقبة للإنترنت لمكافحة الظاهرة في وقتها وبعد ذلك إضافة إلى إمكانية البدء في فرض "غرامات إدارية" خاصة.

وندّد نتانياهو بالواقعة ووعد باتخاذ "إجراء فوري وحاسم". وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "إسرائيل ملتزمة بالكامل بحماية الحقوق المقدسة للعبادة والحج إلى المواقع المقدسة لكل الأديان". كما أدان الحاخام الأكبر لليهود الأشكناز ديفيد لاو، بشدة "الإضرار بأي شخص وأي زعيم ديني. ومن المؤكد أن هذه الظواهر غير الأخلاقية لا علاقة لها بالشريعة اليهودية".