موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ مارس / آذار ٢٠١٧
احتفال مسكوني بمناسبة الإنتهاء من أعمال ترميم القبر المقدس بالقدس
القدس - أبونا :

شهدت كنيسة القيامة، صباح اليوم الأربعاء، احتفالاً تاريخيًا مسكونيًا بمناسبة إنتهاء أعمال ترميم قبر السيد المسيح، بعد أعمال ترميم استمرت تسعة أشهر، حيث قام خبراء يونانيون بصيانة وإزاحة العقود المعدنية التي وضعت عليه بعد زلزال في أوائل القرن العشرين.

وبعد الدخول الاحتفالي لرؤساء الكنائس إلى الكنيسة، ألقى كل من بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيليوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان، كلمات في هذه المناسبة التاريخية بصفتهم الكنائس التي وقعّت على إتفاقية أعمال الترميم. وتخلل الكلمات الترانيم بحسب طقس ولغة كل كنيسة.

وبرز من بين الحضور رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، ووزير الداخلية الأردني غالب الزعبي مندوبًا عن الملك عبدالله الثاني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس، وحشد من الشخصيات الدينية والمدنية.

ويتألف القبر من بناء صغير أعيد بناؤه بالرخام بعيد حريق نشب قبل نحو قرنين ويستند منذ عشرات السنوات إلى بنية معدنية تجمع قطع الرخام إلا أن حجارة الرخام بدأت تتفكك ربما بسبب الأحوال الجوية في السابق وحاليًا بسبب التدفق اليومي لآلاف الحجاج. وتضمنت أعمال الترميم أيضًا فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر للمرة الأولى منذ العام 1810 على أقل تقدير عندما جرت أعمال ترميم إثر نشوب حريق في المكان.

وشمل الحفل أيضًا على كلمات للمدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا (وهو من وقّع على الإتفاق عندما كان لا يزال حارسًا للأراضي المقدسة الفرنسسكانية)، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، وتم قراءة رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري، ورسالة كاثوليكوس عموم الأرمن كاراكين الثاني.

وقد انتهى الاحتفال بتلاوة الصلاة الربانية بلغات متعددة ومتوحدة في المحبة.

هذا وقد تمّ إنهاء الأعمال وفق تقدير لتكلفة المشروع وصل إلى 3.5 مليون دولار. تم تمويله من قبل الكنائس الثلاثة الممثلة في كنيسة القيامة، إضافة إلى مساهمات من الفاتيكان والحكومة اليونانية وبعض المحسنين. وقد لعب الصندوق العالمي للآثار دورًا أساسيًا في جمع الأموال الضرورية. أما من المنطقة العربية، فقد قدّم الملك عبدالله الثاني مكرمة ملكية، وقدمت السلطة الفلسطينية مساهمتها كذلك.