احتفلت رعية القديس يوحنا دي لا سال بالسنة الـ300 على وفاة شفيع المعلمين والمربين، القديس يوحنا دي لاسال، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه سيادة المطران وليم الشوملي، بمشاركة كاهن الرعية الأب عصام الزعمط، والشماس بييرو والأخوة الفرير والعائلة اللاسالية بكافة فعالياتها وأبناء الرعية.

وبدأ المطران شوملي الاحتفال بتقديم نبذة عن تأسيس القديس يوحنا دي لاسال لرهبنة الأخوة الفرير، وكيف قام هذا القديس بعمل ثورة في مجال التعليم حيث كان التعليم آنذاك مقتصرًا على طبقة النبلاء وكانت الدروس تعطى فقط لأبناء تلك الطبقة عن طريق أساتذة ومعلمين خاصين في البيوت. أما القديس يوحنا دي لاسال كان أول من أنشأ المدارس المسيحية بشكلها المعروف حاليًا، والتي تتشكل من صفوف فيها عدد من الطلاب يدرسهم معلّم بشكل جماعي، وقد استهدف واعتنى بالفقراء وتعليمهم اللغة والعلوم المختلفة وتربيتهم على تعاليم الكتاب المقدس.

وخلال الاحتفال رفعت شبيبة القديس يوحنا دي لاسال طلباتها باسم العائلة اللسالية، وكافة فعاليات الرعية من إدارة المدرسة والمعلمين والأمهات اللساليات وأعلام الإيمان وقلب يسوع وبيت الرجاء ومجلس الرعية، من أجل أن يتحلوا بروح الايمان والأخوة والخدمة، وأن يسهموا في تربية الأجيال وتنشئتهم تنشأة مسيحية صالحة بنور الانجيل وعلى مثال القديس يوحنا دي لاسال.

وقدمت العائلة اللسالية تقادم عربون شكر للرّب على نعمه وعطاياه، في الأعوام الثلاثمائة هذه، التي بارك فيها هذه الرهبنة ورسالتها في العالم، فمن روح وإرداة مؤسسها القديس يوحنا دي لاسال وببركة الرّب تضم هذه الرهبنة اليوم 3929 أخ من الأخوة الفرير في 984 مدرسة منتشرة في 77 دولة فيها أكثر من مليون طالب و93 ألف معلم ينتهجون التعليم بلمس قلوب الطلبة وتحيا فيها روح هذا القديس في محبة وخدمة الأخر والأساليب الابداعية في التعليم والصلاة والاتحاد بالكنيسة.

وفي الختام تقدم الأخ ألبير ألونزو بالنيابة عن الأخوة الفرير بالشكر لسيادة المطران وليم الشوملي لترأسه هذا الاحتفال، ولتواجده المستمر والدائم معهم في الاحتفالات والرياضات الروحية، وأثنى على تواضعه في هذه الخدمة التي يقدمها، كما وتوجه بالشكر لجميع المعلمين وأبناء الرعية لحضورهم هذا القداس.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…