موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ يونيو / حزيران ٢٠١٦
اجتماع وطني في كنيسة الروم الكاثوليك بالزرقاء لإعادة الأمور إلى مجاريها
الزرقاء - سمير شوملي :

<p dir="RTL">أمّت كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة الزرقاء، ظهر أمس الأحد، وفود من شيوخ ووجهاء المحافظة للتنديد لما تعرضته الكنيسة من رشقات حجارة خلال مشاجرة وقعت أمامها يوم 18 حزيران، وللتأكيد على الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء المجتمع الأردني الواحد.</p><p dir="RTL">وترأس الاجتماع عطوفة محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان، بحضور رئيس البلدية ومدراء الدوائر الأمنية، وحشد من المواطنين. أما من جانب الكنيسة فشارك كاهن الرعية الأب جهاد عماري، وعدد من الكهنة من محافظة الزرقاء وخارجها، ومن أبناء الرعية.</p><p dir="RTL">وقدمت مجموعة شبابية تقدمة مالية جمعت خصيصاً لإصلاح الأضرار في الكنيسة. وأبدت شخصيات ومجموعات شبابية رغبتهم القيام بتنظيف الكنيسة وإصلاح أضرارها. وقال الشاب (معتز عصام العمري) في كلمته خلال اللقاء أن الأزمة تقوي العلاقات المتبادلة وتعطي قوة جديدة لمتعابعة المسيرة والبناء المشترك للمجتمع الواحد.</p><p dir="RTL"><strong>مدير المركز الكاثوليكي يعلّق على الحادثة</strong></p><p dir="RTL">وكان مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، قد علّق يوم السبت 18 حزيران، على حادثة المشاجرة قرب كنيسة الزرقاء، التي وقعت يوم الجمعة، في منشور حسابه في فيسبوك.</p><p dir="RTL">وقال الأب بدر بلغة فصيحة مختلطة بالعامية: &quot;من مبارح وأنا بقرأ عن أصدقاء كثر وهم ينعون الحياة الآمنة في الأردن وبيوت العبادة... بعد ما حدث إثر مشاجرة في الزرقاء. ومن الذي قال بأن واحد أزعر حطم سيارة وجيش زعران معه في الشارع ورمى الكنيسة بالحجارة هو الذي يحدد بقاءنا معاً أو لا؟&quot;.</p><p dir="RTL">وأضاف: &quot;هل سيدفعنا صاحب سوابق إلى ترتيب شنتاتنا والفليلة إلى أميركا وكندا وغيرها...؟ وهل سيغلق مطعم الرحمة بابه لمجرد حصلت طوشة في الزرقاء؟ لا وألف لا... مجرم البقعة في السجن ولم يقوض أركان الدولة... مجرم اورلاندو في السجن ولم يفن أميركا عن الوجود... وأزعر الزرقاء في السجن ولن يهدم تاريخاً مشتركاً&quot;.</p><p dir="RTL">ولفت بقوله: &quot;لكن والحق يقال، ننتظر من شباب مسلمين أن يبادروا في الذهاب إلى الكنيسة لتنظيف ساحاتها من حجارة الزعرنة، ليقولوا للعالم وليس للأردنيين فقط بأن القافلة ستكمل مسيرتها معاً... وأن الوطن بقيادته الحكيمة ووعي شعبه لا تهتز له شعرة... وأن الدين، أي دين، لا ينهار لمجرد رجمه بمسبات شوارع&quot;.</p><p dir="RTL">وعبّر الأب بدر في منشور آخر، اليوم الاثنين 20 حزيران، عن بالغ سروره &quot;للرسائل التي وصلت من شباب الوطن، وتريد التبرع بالمال والتطوع للعمل لتنظيف الكنيسة من الحجارة&quot;. وقال: &quot;فخور بكم يا شباب. أنكم تجسدون الصورة الحقيقية للوطن الأعز&quot;.</p>