اجتمع ٤ من أعضاء اتّحاد منظّمات الإغاثة الكاثوليكيّة؛ البطريركية اللاتينية في القدس وخدمات الإغاثة الكاثوليكية والبعثة البابوية وكاريتاس القدس، مع الشبيبة المسيحية في رعية العائلة المقدسة، بعد ٣ أعوام من زيارتهم الأخيرة لها.

تحدث السيد سامي اليوسف، الوكيل العام لبطريركية القدس للاتين، عن أهمية هذا الاجتماع: "خلال اللقاء، عملنا مع الشبيبة من أجل التوصل إلى اقتراحات تهدف إلى تحقيق احتياجاتهم، كان البعض منها خلق فرص عمل والمساعدة في الحصول على سكن ثابت وتقديم المنح الدراسية".

ويعد عامل البطالة في قطاع غزة، والذي يُعد الأعلى في فلسطين، من إحدى المشاكل التي يواجهها قطاع الشباب. وفقًا لمسح القوى العاملة الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء، وصلت نسبة البطالة بين الشبّان من عمر ٢٠ إلى ٢٤ في غزة إلى ٤٤.٣٪ في الربع الأول من عام ٢٠١٧.

وأشار السيد سامي إلى أن "عدم قدرة الشباب على إيجاد عمل يزيد من شعورهم بالإحباط والاكتئاب، ناهيك عن الحصار الذي يعيشونه. فبالرغم من المصالحة الأخيرة بين حركتي حماس وفتح، إلا أن الشباب لم يعبروا عن آمال كبيرة في تحسين المصالحة لنوعية الحياة في غزة".

أحد المشاريع التي تقوم بتنفيذها البطريركية اللاتينية بالمشاركة مع كاهن رعية العائلة المقدسة، الأب ماريو دي سيلفا، هي محاولة خلق فرص عمل في القطاع. وقد عقب السيد سامي قائلاً: "في هذه اللحظة يوجد ١٦ شابًا وشابة يعملون في ٤ مؤسسات مسيحية مختلفة والتي تقوم اتّحاد منظّمات الإغاثة الكاثوليكيّة بدعمها، فهي مكان مناسب لاكتساب الخبرات للشباب".

علاوة على ذلك، تقوم البطريركية اللاتينية المقدسية بتنفيذ مشاريع رعوية في القطاع، مثل برامج الحركات الكشفية والمخيمات الصيفية. هذا وتخللت زيارة المنظّمات لقاءات مع مديري ٤ مؤسسات مسيحية وهم المستشفى الأهلي العربي ومجلس اتحاد كنائس الشرق الأوسط وجمعية الشبان المسيحية و٣ مدارس مسيحية.