موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠١٩
اتحاد الرهبانيات في الأردن يلتقي حول ’السير مع مريم نحو القيامة‘

عمان - الأخت سيسيل حجازين :

استعدادًا لعيد الفصح المجيد، وتحت عنوان: "السير مع مريم نحو القيامة"، أقام اتحاد الجمعيات الرهبانية في الأردن، لقاءه الخامس، وذلك في المركز اليسوعي بعمّان، بحضور المرشد الروحي للإتحاد الأب رشيد مستريح الفرنسيسكاني، ولفيف من الراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية العاملة على أرض المملكة.

وقالت رئيسة الإتحاد الأخت سيسيل حجازين في كلمتها الترحيبية: "نلتقي مجددًا في رحاب هذا المركز العامر، رافعين معًا صلواتنا في هذا الزمن المبارك، زمن الجوع والعطش الروحي إلى البر والصلاح. وفيه يرتفع العقل والفكر والقلب معًا إلى الله بالصلاة؛ تسبيحًا وتمجيدًا واستغفارًا وتشفّعًا، لنستمدّ منه القوّة في الضعف، والنور في الظلام، والتعزية في الحزن، فنحيا كل غنى السر الفصحي في حياتنا الروحية، الشخصية والجماعية، ونعمّق تكريسنا وتجرّدنا وطاعتنا وعفتنا وروحانيتنا، ونغدو علامة أمل فارقة في عالمنا المضطرب".

وأضافت: "لتعضدنا أمنا العذراء، أمه تعالى، في مسيرة الصوم هذه لبلوغ الإحتفال بعيد قيامته، ونحن مزوّدون بالصلاة والصوم وممارسة أعمال الرحمة، وقد تجدّدنا كل التجدّد بالروح، لنحمل كلمة الحق وقوة القيامة. لنتعلّم من أمنا مريم، في مسيرتنا الرهبانية، الشجاعة والثبات حتى النهاية، عندما صمدت أم الله عند الصليب، وهي تتألم وتقاسي، ولم يتزعزع إيمانها أو يضعف. ونحن أيضًا، يجب أن نسير ونصمد ليبقى إيماننا قويًا بالصليب وبالرب يسوع وأمه مريم، ولا يتزعزع".

أما الأب رفعت بدر فتحدّث، في محاضرة بعنوان "Notre Dame ترافقنا"، حول الحريق الذي شبّ في الكاتدرائية، وقال إن نوتردام ليست فقط كنيسة حجر إنما رمز للإكرام الصادق الذي أبداه الشعب الفرنسي على مدار العصور للسيدة مريم العذراء، الكاتدرائية المسمّاة على اسمها الطاهر. وأوضح بأن نوتردام ’السيدّة‘ ترافقنا في مسيرة فصح مجيد، وهذا الفصح ليس فقط يوم احتفال بعيد القيامة، إنما هو السير نحو حالة القيامة الدائمة التي ننتظرها لمجتمعات وكنائسنا ولجماعاتنا الرهبانية.

وقال مدير المركز الكاثوليكي: تساعدنا مريم العذراء على إعادة القيم الأساسية في حياتنا، وهي منظومة القيم الإنجيلية التي نتعلمها من حياتها، ومن خلال مرافقتها لابنها يسوع، لكي تصبح هي أيضًا شريكة الفداء. وأشار إلى أن الفضيلة الأولى التي تعلمنا إياها مريم هي فضيلة الصبر؛ الصبر على أنفسنا ومجتمعاتنا وجماعاتنا الرهبانية وكل ما تعيشه الكنيسة أحيانًا من صعوبات وعثرات.

أما الفضيلة الثانية، فأوضح الأب بدر، بأنها فضيلة القيادة الهادئة، حيث في عرس قانا الجليل كانت مريم العذراء سبّاقة في النظر إلى احتياجات الناس، وتعلمنا اليوم لأن نكون مسؤولين بحكم قربنا من أوجاع الناس وآلامهم وطموحاتهم. أما ثالث الفضائل فهي فضيلة الحكمة أو الفطنة، لكي نُحسن التصرّف في أمور هذه الدنيا تائقين دومًا إلى أمور الآخرة. وأخيرًا تحدّث عن فضيلة المحبة الأخوية التي تدفعنا مريم دائمًا نحو عيشها، وليس فقط نحو الحديث عنها.

ثم التقى الحضور بعدها بالدكتورة ديما كرادشة، الباحثة في مجال قضايا المرأة، التي قدّمت موضوع حول مكافحة الإتجار بالبشر، والحقوق القانونية للمرأة. كما استعرضت الأخت ماري كلود، منسقة شبكة ينابيع الأمل، المشاركة في المؤتمر الدولي حول الاتجار بالبشر مع البابا فرنسيس في نيسان 2019، آخر المستجدات حول مكافحة الإتجار بالبشر، ودور الكنيسة في محاربة هذه الآفة.

وتخلل اللقاء فترة روحية بإحياء رتبة توبة، وقداس إلهي ترأسه الأب مستريح.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…