احتفلت رعية العائلة المقدسة في رام الله واتحاد راهبات الأرض المقدسة، يوم الأحد ١٠ شباط ٢٠١٩، باليوم العالمي للمريض، بقداس إلهي ترأسه المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين.

شارك كاهن الرعية الأب جمال خضر، وأمين سر البطريركية اللاتينية الأب ابراهيم الشوملي، والأب جوزيف صويص والأب أكرم مشربش والأب فيليبو في القداس الإلهي، وبحضور عدد من الأخوات الراهبات من القدس والمؤمنين والمرضى. حيث أمنّ عدد من مرضى ملجأ راهبات المحبة الخدمة الليتورجية، وقامت جوقة رام الله الرعوية بإحياء التراتيل الدينية.

وفي عظته، ذكر المطران ماركوتسو أهمية العناية في المرضى وزيارتهم والاهتمام بآلامهم. "ان الحياة والصحة هبة من الله، حتى الشخص المريض هو هبة ورسول من الله. بالتأكيد، المرض والشر ليسا من الله، ولكن بما أننا مخلوقين وحدودين، فنحن نملك إمكانية وجود البؤس والمرض في داخلنا وحدوديتنا والخطيئة الأصلية، لذلك حكمة الإيمان المسيحي هو أن نحول هذا الشر والمرض الى نعمة وهبة ورسالة على صورة الله".

وأضاف "ان المريض والمستشفى والممرضين وجميع مراكز العناية بالمريض تخلق روح من الأخوة والتضامن بين جميع أفراد العائلة، والأجيال المختلفة والعاملين في هذه المراكز، فيتم تحويل هذا المرض إلى روح من الأخوة والتضامن والتطوع. كم هو جميل الموقف المسيحي! فهو يحول كل المواقف الى مناسبة ممارسة النعمة ومناسبة لعمل الخير".

ووبعد إعلان الإيمان وعلى وقع أنغام ترتيلة "حنانك يا رب الأكوان"، حصل عدد من كبار السن والمرضى على مسحة المرضى بالزيت المقدس، حيث قام المطران وعدد من الكهنة برسم اشارة الصليب باستخدام الزيت المقدس على جبهة ووجه وشفاه ويدي المرضى وكبار السن.

وفي نهاية القداس الإلهي، أعلن الأب جمال عن اسماء اعضاء المجلس الرعوي الجدد، وهم انطون بروق وعوض خضر ولؤي ريان وكمال دعيبس ورمزي صنصور وآمال خضر وسامي عويضة وكمال شمشوم وجوزيف جابر وكاتيا هريش. أرسل الأب تبريكاته للمجلس الجديد، داعمًا عملهم لخير الرعية ومتمنيًا استمرارية هذا العمل. وقد تم تزكية كل من رشح اسمه، وتم اختيار أعضاء جدد من قبل كاهن الرعية بعد مشاورات عديدة.

وباسم اتحاد الراهبات، شكرت المكرسة مورين ميم الجميع على حضورهم ومشاركتهم القداس الالهي وهذه الرتبة. وبعد نهاية القداس، دعى الأب جمال الأخوات الراهبات لمشاركته وجبة الغذاء، كفرصة لشكرهن على عملهن، ولمشاركة أخبارهن سويًا في جو ودي.