موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٥
إنطلاق المؤتمر الشبابي العربي "الاقتصاد العربي وتمكين الشباب للمستقبل"‎
عمّان - بترا وأبونا ، تصوير: جورج شطارة :

قال الأمير الحسن بن طلال في كلمة له خلال رعايته المؤتمر الشبابي العربي السادس "الاقتصاد العربي وتمكين الشباب للمستقبل" أنه لا يمكن إغفال دور الشباب في النهوض بالمجتمع والمشاركة الفاعلة في مختلف حقول المعرفة والإنتاج والإبداع، مؤكداً ضرورة بناء جسور المعرفة والتواصل والتشبيك بين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وقال إن للشباب دوراً مهماً في خطط الإصلاح وعمليات التطوير التي تحتاج منهجية واضحة في التفكير ولكن التطوير يحتاج إلى رؤية واضحة منفتحة على العالم تكون في تواصل وتفاعل مع الرؤى التنويرية الأخرى وأننا بحاجة إلى ترسيخ ثقافة العمل وتأكيد دور الذهنية الإيجابية المسؤولة في التعاطي مع تحديات الواقع.

وأشار سموه في المؤتمر الذي ينظمه منتدى الفكر العربي بالتعاون مع الصندوق العربي الإنمائي الاجتماعي في الكويت إلى تنفيذ الاردن التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 باعتباره ركيزة أساسية لطريقة تنفيذ الخطط الاقتصادية المستقبلية. وأضاف: وفي ضوء انتشار ظواهر التطرف والاغتراب والتهميش والإقصاء للشباب، لا بد من تشجيع إنخراط الشباب في المجتمع بدلاً من الإنعزالية وإتاحة فرص المشاركة في صنع القرار في النشاطات الإنسانية.

وحضر جلسة الافتتاح عدد من الشخصيات المدنية والدينية ومن بينها الدكتور هايل داود، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والمطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، والأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.

وأشار أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمور إلى الآثار السلبية التي يواجها الشباب العربي من تداعيات الصراعات والحروب وبطش الاحتلال والعدوان والتهجير متناولاً محاور المؤتمر: الشباب والواقع الاقتصادي العربي وتمكين الشباب للمستقبل آفاق وتحديات، قضايا شبابية ونظرات مستقبلية.

وقال إن مشكلات البطالة المتفاقمة في الوطن العربي تفرض تحدياً يحتاج إلى تخطيط سريع ومسبق لمواجهة تداعياته المقبلة، مبيناً أن سن العمل في البلدان العربية 70 بالمائة من مجموع السكان، وأن البطالة العربية هي الأعلى في العالم حيث يشكل الشباب العربي 50 بالمائة في بلدانهم ما يدعو إلى مسار نهضوي لتجاوز مشكلات الفقر والتهميش.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة العربية، التي استدعت وضع ميثاق اجتماعي يستنهض قدراتها وطاقاتها ويرتكز على قيم ومبادئ المساواة والمشاركة والعدالة وحكم القانون والفكر الديمقراطي، مثلما يرتكز على قيم المواطنة المتكافئة والتعددية السياسية والثقافية والاجتماعية ومواجهة قضايا الفساد والفقر والبطالة.

وبيّن الدكتور خالد العزب من مصر أن الهوة بين الشباب العربي والعديد من دولهم تكمن في افتقاد لغة مشتركة أو تقاسم التقاطع في آليات التفكير بينهما وأن المعضلة التي يواجهها العرب هي المعرفة التي يحصلها شبابهم ولكن عدم قدرة دولهم على مواكبة هذه المعرفة التي تشكل لهم إحباطاً بدلاً من ان تكون قدرات مضافة للاقتصاد العربي.

وفي كلمة الشباب، قالت الدكتورة أمل المعايطة إن الفئات المستهدفة من الجماعات الإرهابية هم الشباب ما يدعو للتعرف إلى الدوافع التي تؤدي بهم للإنضمام إلى هذه الجماعات والتنظيمات. وقالت إن اغتراب الشباب في وطنهم دفعهم إلى لعب التعبئة والحشد في ما جرى تسميته بـ"الربيع العربي"، مشيرة إلى أن البطالة التي يواجهها هذا القطاع رغم دخول 500 ألف شاب سوق العالم العربي كل عام.