موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ١٦ فبراير / شباط ٢٠١٦
إنطلاق أعمال مؤتمر الدوحة لحوار الأديان حول الأمن الروحي والفكري

الدوحة – أبونا :

انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية، مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان، تحت عنوان "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية"، ومشاركة نحو خمسمائة شخصية عربية ودولية، من رجال دين وأكاديمين ومتخصصين وتربويين وإعلاميين.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، "إن وقتنا الحاضر ينطبع فيه الإحساس بعدم الشعور بالأمان، على المستويات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، وغيرها. حتى أننا نشعر به أثناء تنقلاتنا، وحتى داخل بيوتنا ومدننا. كما نخاف على مستقبل أولادنا، في طريقة اندماجهم وسط العالم، كما وفي حمايتهم من المخدرات، عدم الأخلاق، التطرف والعنف"، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية اختيار المواضيع المتعلقة بإطار السلامة الروحية والفكرية.

تابع المسؤول الفاتيكاني: "ضمن هذا الإطار العريض، هنالك الحاجة إلى النظر في المواضيع الفرعية التي تعمل على تحليل الواقع لانعدام الأمن، وكما وعملية اقتراح الحلول، مع التأكيد على أهمية دور العائلات، والقادة الدينيين، والساسة وغيرهم في خلق عالم أكثر أمناً"، مؤكداً أن الأمر الأساسي يكمن في التعليم، "فالتربويين لديهم مسؤولية عظيمة"، كما أن للساسة دور يكمن في التشريعات التي تؤثر على العديد من حياة الناس".

وأضاف الكاردينال توران: "كما ويلعب الإعلام ووسائل التواصل دوراً محورياً في حياة الأشخاص، سيما من فئة الشباب، فمن خلالهما يمكن أن تحولوا بسهولة إلى إرهابيين من خلال المواقع الإلكترونية والاجتماعية"، مشدداً على أهمية "أن تكون المناهج التربوية منتقاة بعناية فائقة، وتخدم الأهداف الموضوعة لتحقيقها، كما وتحترم جميع الاختلافات الإثنية والدينية واللغوية والثقافية". وخلص إلى القول: "ينبغي التأكد من أن الأساليب والادوات المستخدمة في عملية تعليم الشباب جميعها مستوحاة من الحكمة والاعتدال واحترام الآخر".

وسيتطرق المؤتمر إلى دور الدين كوحدة إنسانية مشتركة للأمن الروحي والفكري، وأساليب زعزعة الأمن الفكري والأخلاقي ووسائله، والأسباب التي تجعل الإنسان يرفض السلم والوئام، بالإضافة إلى أسباب اكتساب الأشخاص العدوانية الموجهة دينياً أو ثقافياً تجاه الآخر، ودور الإعلام السلبي ووسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير بعض رجال الدين المتشددين والقيادات السياسية على الشباب.

كما سيناقش المؤتمر كذلك سبل تحصين الشباب من العنف الفكري والأخلاقي والتضليل الثقافي، ودور الأسرة والمناهج التعليمية المقدمة في المدارس والجامعات في إنشاء جيل مسالم فكرياً. وفي ختامه، سيبحث المؤتمر في وضع استراتيجيات حول حماية الأمن الروحي والفكري، من خلال تضافر جميع المؤسسات في إرساء القيم الأخلاقية في نفوس الشباب، وقراءة في استشراف المستقبل.

ومن الأردن برزت مشاركة الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، والمهندس مروان الفاعوري، مدير المنتدى العالمي للوسطية في الأردن، والدكتورة فاطمة جعفر، رئيسة منتدى التنوع الثقافي.