موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ فبراير / شباط ٢٠١٩
إشهار كتاب ’البطريرك ميشيل صباح للكنيسة والإنسان والوطن‘ للكاتب شليوط

شفاعمرو - أبونا :

تحت رعاية المدبر البطريركي لأبرشية الروم الكاثوليك الأب اندراوس بحوث، وبمشاركة البطريرك ميشيل صباح، نظمت جمعية رسل المستقبل في شفاعمرو ومركز اللقاء – فرع الجليل، أمسية إشهار كتاب "البطريرك ميشيل صباح للكنيسة والإنسان والوطن" للكاتب زياد شليوط، في قاعة السيدة الرعوية في شفاعمرو.

وشارك في الأمسية المطران بطرس المعلم، والنائب البطريركي اللاتيني العام في إسرائيل الأب حنا كلداني، والأب الياس عودة والأب ايلي كرزم، والقائم بأعمال رئيس بلدية شفاعمرو وأعضاء مجلس بلدي حاليين وسابقين، وممثلي هيئات دينية ومجتمعية وتربوية، وعدد من الكتاب والشعراء والمثقفين، وجمهور عريض من شفاعمرو والناصرة وحيفا وعبلين وطرعان ودير الأسد.

افتتحت الأمسية وأدارتها بحنكة وبراعة المحامية بادرة خوري – خورية، وجاء في مقدمتها عن الكتاب أنه "مميز وثري يحاول ان يعطي لمحة ولو متواضعة عن شخصية فذة، وحضور إنساني عربي مسيحي بامتياز في حياتنا، هو الشهادة الحية لتعاليم السيد المسيح". ورحب الأب اندراوس بحوث، راعي كنيسة القديسين بطرس وبولس في شفاعمرو، بالبطريرك صبّاح واصفًا إياه "صاحب البيوت وملك القلوب ونبراس الحق". كما شكر الكاتب زياد شليوط "على عمله الرائع لأنه أيقظ ذاكرتنا القصيرة، كي نعود ونشكر شخصيات وضعت بصماتها على ماضينا، حاضرنا مستقبلنا".

وألقى السيد جريس حنا، القائم بأعمال رئيس البلدية كلمة نيابة عن رئيس البلدية عرسان ياسين، خاطب فيها غبطته قائلاً: "رسالتك سيدنا رسالة سلام ومحبة قائمة على الدعاء والصلاة، ومنهاج وطني بأسلوب الحوار". وشكر بدوره الكاتب على اللفتة الكريمة. وتلاه الكاتب والمربي فتحي فوراني، عضو إدارة مركز اللقاء في الجليل بكلمة أدبية بليغة، توقف فيها بالنقد لمن يتخذ الدين له ستارًا لنشر أفكاره التحريضية والطائفية البغيضة. وقدم الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية رسل المستقبل تحية الجمعية وأعضائها، ومرحبًا بغبطته والضيوف ومهنئًا عضو الجمعية على الكتاب الذي أنجزه.

وبعد كلمات الافتتاح، استمع الحضور إلى قراءات في الكتاب شارك فيها: الأب د. رفيق خوري، الكاتب المربي حاتم حسون، والبروفيسور زاهر شفيق عزام، وتمحورت حول الملفات والقضايا التي عالجها الكاتب في كتابه وتناول فيها فترة خدمة البطريرك وما بعدها. وأجمع المتحدثون على أن الكاتب زياد شليوط، نجح وتوفق في مقاربة المواضيع المطروحة بشكل جديد ومغاير لما اعتادوا عليه. وأتاحت عريفة الأمسية المجال أمام ثلاث شخصيات بتقديم مداخلات قصيرة من كل من المطران بطرس المعلم والمصلح الاجتماعي السيد إبراهيم نعوم والمحامي علي رافع.

وقبل الكلمة الختامية قدم الكاتب زياد شليوط، مؤلف الكتاب الشكر والتحية لعدد كبير من الشخصيات التي شاركت في مواد الكتاب والاعداد للأمسية والمشاركة فيها ولعائلته. ونوه إلى أنه لم يقصد إلى كتابة سيرة ذاتية عن البطريرك إنما التوقف عند ملفات هامة في مسيرته.

وكانت الكلمة الأخيرة للبطريرك صباح، الذي تحدث بأسلوبه المتزن مستحوذًا على إعجاب واستحسان الجمهور للنقاط التي تحدث حولها بعمق ونفاذ بصيرة، وتمحورت حول جرائم القتل المستمرة في مجتمعنا وخاصة التي تطال النساء، مؤكدًا أن استنكار تلك الجرائم لم يعد يكفي، إنما يجب العمل من قبل كل عضو في المجتمع من خلال موقعه ومكانه، وبالأخص في المجال التربوي. وتطرق الى مسألة الصراع الممتد بين الشعبين في البلاد موجهًا كلامه إلى الجمهور العربي، بأن دوره يكمن في اقناع الجانب اليهودي المضلل بأن الفلسطيني ليس إرهابيًا.

وفي ختام الأمسية قام رئيس وأعضاء جمعية "رسل المستقبل" بتقديم درعًا تقديرًا تكريمًا لغبطة البطريرك ميشيل صباح على ما قدمه للكنيسة والانسان والوطن خلال سنوات طويلة.