موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
أوكرانيا والمهاجرون في صلب زيارة البابا فرنسيس للمجر
سيزور البابا فرنسيس أطفال مؤسّسة لازلو باتياني-ستراتمان المعنيّة بمساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة

سيزور البابا فرنسيس أطفال مؤسّسة لازلو باتياني-ستراتمان المعنيّة بمساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة

أ ف ب :

 

في هذه الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى ويبلغ عدد سكانها 9,7 مليون نسمة، 39% منهم من الكاثوليك وفقًا لأحدث الأرقام التي نشرت في عام 2011، ستتمحور زيارة البابا فرنسيس حول الحرب في أوكرانيا المجاورة وملف الهجرة.

 

وكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية قد توقف لمدة سبع ساعات في بودابست في ايلول 2021، دعا خلالها المجريين إلى "الانفتاح" على الجميع ووعد بالعودة إلى البلاد. ولدى وصوله الجمعة، سيستقبل رئيس الوزراء فيكتور أوربان الحبر الأعظم الذي أعرب له عن امتنانه للحماية التي قدمتها المجر للأوكرانيين الفارين من الحرب خلال لقاء في الفاتيكان في نيسان 2022.

 

للرجلين تصورات متباينة تمامًا بشأن الدين: يعلن أوربان تمسكه بـ"أوروبا مسيحية" لتبرير سياسته المعارضة للمهاجرين، بينما يدعو البابا إلى توزيع عادل للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي. وأوربان المتمسك بالدفاع عن "القيم المسيحية"، حريص على الحفاظ على العلاقات مع موسكو وعلى عدم انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويرفض إرسال أسلحة لكييف.

 

 

تباين في المعاملة

 

في بودابست سيلتقي البابا باللاجئين الأوكرانيين في حين بقيت دعواته المتكررة من أجل السلام ومبادرة الفاتيكان للوساطة، حبرًا على ورق. وأشار البابا الأحد إلى زيارة "لأوروبا الوسطى التي لا تزال تعصف بها رياح الحرب الجليدية بينما يطرح تهجير عديد كبير من الأشخاص مسائل إنسانية ملحة".

 

وقال السفير المجري لدى الفاتيكان ادوارد هابسبورغ إنّ "موقفنا قريب من موقف الكرسي الرسولي: وقف فوري لإطلاق النار ومفاوضات سلام". وأضاف "تشهد بلادي أكبر عمل إنساني في تاريخها، حيث توفر السكن والتعليم وأماكن العمل لكل الراغبين في البقاء معنا". لكنه شدد على التباين في المعاملة بين "لاجئي الحرب" و"المهاجرين غير الشرعيين"، في حين تتهم بلاده بانتظام بسبب سياساتها التمييزية.

 

 

"التركيز على الرؤيا المشتركة"

 

لرحلته الـ41 الى خارج الأراضي الإيطاليّة منذ انتخابه في عام 2013، سيلقي البابا فرنسيس ستة خطابات ويترأس قداسًا في الهواء الطلق الأحد. كما سيلتقي بالفقراء والشباب وأعضاء الكنيسة المحلية وممثلي القطاع الجامعي والثقافي.

 

وبحسب زولتان كيزيلي، مدير مركز الأبحاث التابع للحكومة، فإن الزيارة "تمنح أوربان الفرصة لتسليط الضوء على القيم التقليدية حول الله والأسرة" والتي يروج لها منذ عودته إلى السلطة في عام 2010. أما بالنسبة للخلافات في وجهات النظر بين الرجلين، فإن رئيس الوزراء المجري سيحرص على وضعها جانبًا و"التركيز على الرؤيا المشتركة"، مشددًا على أن المجر "ليست وحدها في الدفاع عن المسيحية وتحظى بـ"دعم" البابا كما ذكر الخبير.

 

يُشار إلى أنّ البابا فرنسيس هو ثاني حبر أعظم يزور المجر، بعد زيارتي البابا يوحنا بولس الثاني في عامي 1991 و1996. وعلى الرغم من تقدمه في السن والآلام التي يعاني منها في الركبة التي ترغمه على الاستعانة بعصا أو كرسي متحرك، لا يزال يسافر: سيزور لشبونة في آب، ومارسيليا في أيلول، وكذلك منغوليا.