تحت رعاية المونسنيور روبيرتو كونا، المستشار في السفارة البابوية، أقامت جوقة ينبوع المحبة أوراتوريو بعنوان "يسوع ينبوع المحبة"، وذلك في كنيسة القديسة تريزيا للروم الكاثوليك في حي الزرقاء الشمالي، بحضور راعي الكنيسة الأب جهاد عماري، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس في الزرقاء وعمّان والمفرق، والأخوات الراهبات وحشد من أبناء الرعايا.

في بداية الأمسية رحّب كاهن الرعية الأب عماري براعي الحفل والآباء والأخوات والحضور الكريم، مؤكداً على أن هذه الأمسية هي رسالة سلام ومحبة، ومبيناً بأن ما تعرضت له الكنيسة من تصرّف فردي لم يزد أبناء الشعب الأردني إلا تماسكاً وتلاحماً.

قدّمت جوقة ينبوع المحبة بأدائها الرائع الأوراتوريو "الصلاة المغناة" وهي تمثل أحداث الآلام والقيامة متسلسلة كما وردت في الكتاب المقدس وسط إعجاب كبير من الحضور.

وأكدّ راعي الحفل على أن الأردن بلد السلام والأمن والعيش المشرك بين أبناء شعبه الواحد مسلمين ومسيحيين بالرغم من الإضطرابات التي تواجهها الدول المجاورة. وتحدّث عما حدث أمام الكنيسة شاكراً الجهات الأمنية على المهنية العالية في التعامل معه وتعاون المؤسسات الاجتماعية والتطوعية بمختلف توجهاتها مما يدل على تماسك أبناء الشعب الأردني.

أما رئيس وأعضاء مؤسسة السلام العالمية، والتي تتخذ من عمّان مقراً لها، فقد أكدوا على تماسك الشعب الأردني، مستنكرين ما حدث أمام الكنيسة، ومعربين عن محبتهم وتضامنهم، حيث قدموا الدروع والشهادات التقديرية ولاسيما أن أحد أعضائها من خريجي المدرسة التابعة لكنيسة القديسة تيريزا أواخر سبعينيات القرن الماضي، والآخر خريج مدرسة الروم الكاثوليك في المفرق.

وفي ختام الأمسية شكر الأب عماري الحضور الكريم داعياً إياهم لحضور مأدبة الإفطار الرمضاني.