عقد نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة أمسية لإطلاق كتابين جديدين للبطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين السابق: "خواطر يومية من القدس" و"إمرأة من فلسطين رام الله: سيرة مرغريت شحادة قشوع"، بحضور شخصيات دينية ومجتمعية وجمهور واسع.

وألقى كل من الأب أمجد صبارة، راعي كنيسة البشارة للاتين، والسيدة عرين داي، رئيسة نادي العائلة، كلمتي ترحيب بغبطة البطريرك والحضور، وتولى الإعلامي فرنسيس شوفاني مهمة عرافة الأمسية. وقدم الأب رفيق خوري مداخلة فكرية حول الكتابين ومضمونهما وميزاتهما، متوقفاً عند أهم ما يحويانه، ومبيناً فكر ورؤية البطريرك من خلالهما، وتمنى أن ترى أفكار غبطته الجديدة النور أيضاً في كتاب قادم.

وكان في مركز الأمسية حواراً فكرياً حول الكتابين مع البطريرك صبّاح، أجراه الصحفي زياد شليوط الذي توقف فيه عند أهم النقاط والمحاور التي يعالجها الكتابان وخاصة "خواطر مقدسية"، ووجه عدة أسئلة لغبطته تتعلق بوضع المسيحيين العرب في المشرق والتهجير اللاحق بهم وخاصة في سورية والعراق، وكذلك العلاقات الإسلامية المسيحية المشتركة ومع الديانات المتعددة والعيش المشترك في ظل التكفير والعنف المستشري، كما تطرق إلى وحدة الكنائس وغيرها من الموضوعات.

وأجاب غبطته على تلك الأسئلة بكل صراحة ووضوح ورؤية ثاقبة للأمور، مؤكداً ما طرحه في كتابه من أفكار وحلول والتي تتلخص بضرورة التمسك بمبدأ المحبة الذي وضعه السيد المسيح، ومقاومة العنف بقوة دون اللجوء إلى العنف المقابل، داعياً المؤمنين إلى التمسك بوطنهم والعيش المشترك مع إخوتهم. ووجه اللوم في مسألة تهجير المسيحيين من العراق وسورية إلى الدول الغربية التي تهمها مصالحها السياسية والاقتصادية وتهمل مصير الشعوب، داعياً إياها إلى رفع يدها عن المشرق وترك هذه البلدان وشعوبها تختار حياتها، واعتبر أن الإرهاب الذي يضرب في أوروبا وأمريكا نتاج ما زرعت تلك الدول في الشرق.

وقدم كل من الشماس صبحي مخول والسيدة ريما قشوع غطاس شهادتين شخصيتين عن السيدة مرغريت قشوع، وألقى الشاعر النصراوي الأستاذ عطالله جبر قصيدة ترحيبية بالبطريرك صبّاح، وشهدت الأمسية فقرة فنية رائعة قدمتها المغنية ميري منسى بصوتها الجميل.