موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٦ يناير / كانون الثاني ٢٠١٤
أساقفة في جامعة بيت لحم: إنها واحة سلام

بيت لحم - راديو الفاتيكان :

نقلها إلى العربية سامح مدانات

ان الآمال التي تدور حول زيارة البابا فرنسيس القادمة للاراضي المقدسة والتحديات الذي يواجهها الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية كانا اثنان من المواضيع المتكررة التي واجهها يوم الثلاثاء أساقفة أمريكا الشمالية، أوروبا وجنوب إفريقيا، وذلك خلال رحلة الحج التضامنية التي يقومون بها حالياً للاراضي المقدسة.

ترافق الصحفية سوزي هودجز الاساقفة في رحلة حجهم وقامت بإعداد هذا التقرير:

"واحة للسلام في أرض تتسم بالصراعات". كان هذا هو التعبير الذي استعمله نائب مستشار جامعة بيت لحم، واصفاً البيئة التعليمية الفريدة والملهمة لهذه الجامعة الكاثوليكية التي يؤمها الطلاب الفلسطينيون، من كلا الديانتين المسلمة والمسيحية المحليتين.

وخلال حديثنا مع الطلاب فقد كانوا يتكلمون بأريحية وطلاقة عن دراستهم ويرفضون بشدة وبسرعة أية إشارات تتطرق إلى انتمائهم الديني، قائلين أنهم أولاً وقبل كل شيء فلسطينيون وهم فخورون بذلك.

ولكن مثل سائر الفلسطينيين الآخرين الذين يعيشون في الضفة الغربية، فإن عليهم أن يتعاملوا مع تقييد الحركة القاسي ونقاط التفتيش المزعجة والناتجة من إقامة الجدار الفاصل الذي فرضته إسرائيل. وكان مثيراً للدهشة أن نعلم أن الرحلة من القدس الشرقية إلى بيت لحم، والتي كانت في الماضي تستغرق مدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، أصبحت الآن تأخذ ما يقارب الساعتين، والأسوأ من ذلك هو عدم القدرة على التنبؤ كم من الوقت سيستغرق عبور نقطة التفتيش الواحدة.

وعندما سألناهم كيف يشعرون تجاه الرحلة المرتقبة (لقداسة البابا) إلى بيت لحم، كان الطلاب يبتسمون ابتسامة عريضة ويتكلمون عن سرورهم لقدومه. وقد تم نقاش هذه الآمال والتوقعات التي تدور حول زيارة البابا فرنسيس إلى مسقط رأس يسوع، وذلك خلال لقاء الاساقفة الآخر يوم الثلاثاء والتي شمل أيضاً اجتماعاً مع أحد كبار المسؤولين الفلسطينيين وهو الدكتور نبيل شعث، ومع رئيسة بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون، وقد وصف كلاهما الزيارة بأنها حدث ذو معنى كبير ومتوقع أن يكون له تأثير في عملية إحلال السلام المنشود في هذه الأراضي المقدسة، حيث تم سفك الكثير من الدماء فيها. واحة من السلام في أرض الصراع.