قال بيان وفد أساقفة التنسيق من أجل الأرض المقدسة 2017: "على مدى خمسون عامًا، ظلت الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة تعاني من عبء الاحتلال، ومن انتهاك الكرامة الإنسانية لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. هذه فضيحة علينا ألا نسكت عنها".

وأضاف الأساقفة في ختام زيارتهم السنوية للأرض المقدسة: "منذ عام 1998 ما انفك وفد أساقفة التنسيق يدعو في كل عام إلى نشر العدالة والسلام، إلا أن المعاناة مازالت مستمرة. لذا وجب علينا أن يصبح النداء أقوى وأعلى؟ وبصفتنا أساقفة، نحثّ المسيحيين في بلادنا أن يدركوا مسؤوليتنا للصلاة، والتوعية والعمل".

وقال البيان: "وهكذا قضى سكان الأرض المقدسة معظم سنين حياتهم في ظل الاحتلال، بما يتضمنه من فصل مجتمعي، غير أنهم يبقون متمسكين بالأمل والسعي نحو المصالحة. وهم يستحقون تضامننا في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف: "أمامنا مسؤولية النهوض في مواجهة الاستيطان. وهذا الضم الفعلي للأراضي لا يضر بحقوق الفلسطينيين وحسب في مناطق كالخليل والقدس الشرقية، بل ويهدد فرص إحلال السلام كما ورد في بيانات الأمم المتحدة. أمامنا مسؤولية تشجّع المقاومة السلمية التي، كما يذكرنا قداسة البابا فرنسيس، أحدثت تغييرات هائلة في العالم. هذا أمر ضروري جدًا لمواجهة الظلم المتمثّل بتشييد جدار الفصل فوق الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنها وادي كريمزان".

وتابع: "أمامنا مسؤولية تشجيع حل الدولتين. وقد أكد الكرسي الرسولي من جانبه أن ’ما لم يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على العيش جنبًا إلى جنب، بالمصالحة والتفاهم ضمن حدود متف عليها دوليًا، سيبقى السلام حلمًا بعيد المنال والأمن ضربًا من الخيال‘. أمامنا مسؤولية مساعدة الكنيسة المحلية، وما يتبعها من مؤسسات ومتطوعين ومنظمات غير حكومية. يقوم هؤلاء بعملهم تحت أقسى الظروف بتحمل يستحق الإعجاب. إن إيماننا بالرب يمنحنا الأمل. إن شهادة المسيحيين في الأرض المقدسة، لاسيما فئة الشباب، هي أمر ملهم لنا".

وختم بيان وفد أساقفة التنسيق من أجل الأرض المقدسة قائلاً: "يذكر الكتاب المقدس: ’تكرسون السنة الخمسين، وتنادون بتحرير أهل الأرض كلها‘ (لاويين 25: 10). وفي هذه السنة الخمسين للاحتلا، علينا أن نصلي من أجل حرية الجميع في الأرض المقدسة، ودعم كل من يعمل في خدمة قضية السلام العادل".