تعرضت، يوم الجمعة، أربعة منازل للأقباط، في قرية دمشاو هاشم التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر، لهجوم من عدد من الأهالي ومن إسلاميين متشددين، حيث قاموا بسرقة بعض المقتنيات الثمينة من مصوغات وأموال، وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية.

وقد أدى الهجوم لجرح قبطيين اثنين وعنصر من رجال المطافئ، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى العام في المدينة التي تقع على بعد 250 كم جنوب القاهرة. فيما أصدرت أبرشية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس، بيانًا، مساء اليوم ذاته، نقلت فيه ما حدث، واتهمت المطرانية قرويين مسلمين بمهاجمة منازل اقباط والاعتداء عليهم.

ويعود سبب الاعتداء، حسب بيان المطرانية، إلى "وجود كنيسة، مع أنها عبارة عن منازل او قاعات او حجرات بسيطة كحل موقت". وقد أكدت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصادر أمنية أن بيتا تم فعلا تحويله إلى كنيسة دون الحصول على ترخيص ما أدى إلى وقوع مناوشات بين الطرفين.

وبالرغم من الأقباط يشكلون ما بين 10٪ و15٪ من العدد الإجمالي للسكان في مصر، ما يجعلهم أكبر جماعة مسيحية في الشرق الأوسط، فإنهم يواجهون عقبات كبيرة لبناء كنائسهم أو ترميم كنائس قديمة، حيث يستغرق استخراج التصاريح سنوات طويلة، بينما يسمح لهم القانون بتحويل قاعات في منازل إلى مكان عبادة مؤقت، مع طلب إذن من المحافظ، وفي حال مرور عام واحد على ممارسة العبادة في هذه القاعات، دون رد من المحافظ، يصبح الوضع قانونيا، لاستخدام المكان للعبادة بصورة مؤقتة.

وقررت نيابة مركز المنيا، يوم الأحد، حبس 19 متهمًا من مسلمي قرية دمشاو هاشم التابعة لمركز المنيا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يعاد إعادة عرضهم على النيابة صباح الإثنين، للنظر في قرار تجديد حبسهم، لاتهامهم بإثارة الشغب والتعدي على آخرين، وكانت قوات الأمن قد اعتقلت 38 مشتبهًا بهم، عقب المناوشات، وتقرر إحالة 19 منهم إلى النيابة لعامة.