موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٥ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
أبونا ينشر بيان رؤساء الكنائس الأنغليكانية في ختام اجتماعهم في الأردن

عمان – أبونا :

اجتمع رؤساء الكنائس الأنغليكانية حول العالم، في الفترة ما بين 13 ولغاية 15 كانون الثاني الحالي، في الأردن، بدعوة من رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، واستضافة الأبرشية الأسقفية الانجيلية العربية (الكنيسة الانغليكانية) في القدس ممثلة برئيسها المطران سهيل دواني، حيث أشاروا إلى الأهمية الكبيرة لعقد هذا الاجتماع في الأردن كونه جزءًا من أرض الكتاب المقدس، ويقع بالقرب من القدس، المدينة التي شهدت موت وقيامة السيد المسيح.

وأعرب رؤساء الكنائس الأنغليكانية في بيانهم الختامي الذي أصدروه مساء اليوم الاربعاء، عن سعادتهم للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني في المغطس قبل يومين، حيث تحدّث جلالته عن التزامه الكبير لتعزيز العيش المشترك بين الأشخاص من مختلف الأديان على الرغم من اختلافاتهم، بالإضافة إلى دعم جلالته للمجتمعات المسيحية في المنطقة. كما أعربوا عن سرورهم للقاء غبطة البطريرك ثيوفيلوس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، مؤكدين صلاتهم المستمرّة من أجل السلام في القدس.

وأشار البيان الختامي إلى أن الاجتماع تناول تحضيرات مؤتمر لامبث #lambeth2020 المزمع عقده هذا العام في كانتربري، حيث تمت مناقشة خطط المؤتمر العملية والبرامجية، وكيفية إيصال ثمار النقاشات لأوسع نطاق، بالإضافة إلى دعوة الكنيسة والعالم للمشاركة في المؤتمر، كعلامة تعاون في “رسالة الله لبناء كنيسة الله”، من أجل عالم الله. وأكد الأساقفة على التزامهم المستمر للسير معًا رغم التعقيدات والصعوبات، وأوصوا بتعيين فريق مهام يعمل على مواصلة استكشاف كيفية العيش والعمل معًا في ضوء مؤتمر لامبث، داعين الكنائس الأنغليكانية لتخصيص يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير (29 آذار 2020) كيومٍ للتركيز على صلوات التوبة التي أصدرها فريق العمل المنبثق عن المؤتمر السابق عام 2016.

هذا ورحّب الأساقفة بـ12 رئيس كنسيً جديد شاركوا في اجتماع الرئاسات لأول مرّة. وخلال أعمال الاجتماع، تلقوا بفرح انتخاب دارماراج رسالام، أسقف جنوب كيرالا، رئيسًا للكنيسة الأنغليكانية بجنوب الهند، حيث أكدوا على صلواتهم من أجله، متطلعين للترحيب به في الاجتماع المقبل. هذا وتمّت الموافقة على تشكيل مقاطعة كنسيّة جديدة للإسكندرية، تغطي مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، كما تم مناقشة التطوّرات المتقدمة لمقاطعة سريلانكا الكنسيّة.

ورفع الأساقفة المجتمعون، وعددهم 33 رئيسًا من 40 مقاطعة كنسيّة، الصلاة من أجل بلدانهم وكنائسهم. وقالوا بحسب البيان الختامي: "يواجه المسيحيون في مناطق متعددة في العالم ضغوطًا كبيرة تجعل الحياة المسيحية والكنسيّة صعبة، وأحيانًا لا تُطاق. إننا كجسدٍ واحد نزداد قوّة بصمود وأمانة هؤلاء، من إخوتنا وأخواتنا".

وعبّروا عن دعواتهم القلبية من أجل السلام والعدالة والمصالحة في جميع أنحاء العالم، لاسيّما لشعوب جنوب السودان، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهونغ كونغ، وبوليفيا وتشيلي. كما أعربوا عن قربهم مع شعب استراليا في خضم الحرائق، رافعين الصلاة لجميع المهاجرين والنازحين في أمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق. وأعربوا عن قلقهم من استيلاء محافظة إقليم خيبر بختونخوا في باكستان، على كليّة إدواردز المسيحية، حاثين الحكومة للدخول في حوار مع أبرشية بيشاور (كنيسة باكستان) بهدف استعادة السلطات الكنسيّة لإدارة الكليّة.

وأثنى رؤساء الكنائس الأنغليكانية على عمل شبكة البيئة الأنغليكانية، وأشاروا إلى أن التغيّر المناخي ليس تهديدًا مستقبليًا، إنما هو حقيقة واقعية بالنسبة للكثيرين في عالم اليوم. وأعاد الأساقفة التأكيد على التزامهم بنشر الخبر السار، وحماية الأطفال والبالغين الضعفاء من سوء المعاملة وتوفير بيئة آمنة في الكنائس. وفي ختام الاجتماع، قام رؤساء الكنائس الأنغليكانية بزيارات حج إلى عددٍ من الأماكن المقدسة، مثل المغطس وجبل نيبو، والقدس وبيت لحم، مشددين على أن أوقات الاجتماع كانت مناسبة لزيادة الوعي بتاريخ المسيحية الطويل في هذه المنطقة، وبالضغوط التي تواجه المسيحيين اليوم في الشرق الأوسط.